آليات العمل.. والمعايير الغائبة..!

 

 

أكثر من مرة قرأت كلمة السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته لرؤوساء المجالس المحلية، وفي كل مرة يجد القارىء برامج عمل تحتاج لمن يلتقطها وينفذها ونأخذ اليوم مثالاً عن غياب آليات العمل والمعايير، فعندما يقول السيد الرئيس (كل مشكلاتنا التي نعاني منها بغض النظر عن الوضع الحالي والظرف الحالي وظروف الحرب أنه لدينا قوانين ولكن لا يوجد لدينا معايير وآليات.. إذا كانت موجودة فهي ضعيفة أو غير سليمة لكن المشكلة الأساسية عندما تصدر أفضل القوانين ونأتي بأفضل المسؤولين ولا نضع معايير ولا آليات).
إن مثل هذه الحقيقة التي يؤكدها السيد الرئيس تتطلب منا التذكير بمسألة في غاية الأهمية وهي وحدة القياس والتقويم الدوري للأداء والتأكيد على تحديد وتطبيق المعايير الرقابية أو معايير الأداء وقياس الأداء الفعلي أي قياس نتائج الأعمال وتصحيح الأخطاء فيما بين النتائج الفعلية والنتائج المطلوبة، وأيضاً أهمية الارتقاء بالمهام والمسؤوليات والتخلص من ثقافة الركود، والعمل باتجاه الإصلاح والتطوير الذي يضمن زيادة المنافع المادية والاجتماعية للفرد والمجتمع معاً والسؤال هنا: من الشخص الذي يستطيع بمواصفاته ومؤهلاته تجسيد ذلك؟ إنه المسؤول الذي يتمتع بروح الفريق الواحد ولا يعيش أخلاقيات مزدوجة إحداها في حياته العامة الشخصية والأخرى في العمل فالأخلاقيات الشخصية لا بد أن تتطابق مع الأخلاقيات القيادية والإدارية وينغمس في القضايا الاستراتيجية.
ولعل في مقدمة المبادئ العامة الأساسية لتطوير العمل في أي مؤسسة القيام بالخطوات الرئيسية لتطوير العمل بدءاً من تكافؤ الفرص بين العاملين والابتعاد عن المحسوبيات في اختيار المفاصل الإدارية، ووضع هيكلية إدارية جديدة تتضمن وضع برامج للتنمية الإدارية للعاملين والاستخدام الأمثل للكوادر البشرية. ولعل ذلك يجب أن يكون من أولى الأولويات التي تعمل على تجسيدها المجالس المحلية من خلال الاهتمام بالتأهيل والتدريب والتفتيش عن الخبرات الموجودة في مختلف الاختصاصات والاستفادة منها بعيداً عن المحسوبيات والعلاقات الشخصية وبعيداً عن المجيء بشخص إلى أي عمل فقط لأنه بحاجة إلى عمل أو موقع ما وإنما يجب أن نأتي بالخبرات والكفاءات إلى الوحدات الإدارية كي تسهم فعلاً في تطوير عملها والارتقاء بدورها وهذا هو شعار وعنوان الاجتماع النوعي لرؤوساء المجالس المحلية في كافة المحافظات كي لا يبقى الشعار حبراً على الورق أو كي لا ننسى الشعار بعد انتهاء الاجتماع والعودة إلى مواقع عملنا.

يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 26-2-2019
الرقم: 16918

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية