الفن يحتضن الآثار ويجمع حقبات تاريخية ضمن لوحات تشكيلية تكلمت بروح الحضارة التي عاصرتها سورية وبأنامل ابداعية لفنانات سوريات التقوا في مرسم أورنينا وأنتجوا معرضهم الأول تحت عنوان «ألواح تتكلم» بالتعاون مع جمعية نبض سورية والذي افتتح في دار الأوبرا مساء الأحد الماضي .
المعرض الذي افتتح على ايقاع جوقة القيثارة قدم لوحات فنية لرسامات سوريات أبدعن في تصوير الآثار السورية بالفن التشكيلي حيث اعتبر الفنان الدكتور جورج شمعون صاحب هذه الفكرة الإبداعية بأن المعرض اتصال بصري مبتكر من قبل فنانات أورنينا، حيث وصل عدد المشاركات الى 26 فنانة بمستويات تعليمية متنوعة من مجال الطب والهندسة و يضيف شمعون أن اللافت بالمشاركات ليس فقط قدرتهن الابداعية وانما عدم تخصص أي واحدة منهن في مجال الفنون الجميلة وهذا مؤشر بأن الجينات السورية هي جينات حضارية يمكن ان تمارس اي مجال من مجالات الفنون و الأدب وغيرها.
وتابع شمعون اعتمدنا التراث السوري لأمرين أحدهما توثيقي و الثاني تثقيفي حيث نذكر بالجانب التوثيقي قطعا موجودة في متاحف عالمية وغير موجودة بالمتحف لدينا وهذه الأعمال تحكي قيم وقواعد أخلاقية موجودة من 2500 قبل الميلاد فمن خلال احدى المنحوتات الموجودة كمنحوتاتنا «بعل» يمسك محمورة ويحمل المعول ويقول جملته الشهيرة اترك سيفك واحمل معولك وتعال نزرع الارض بمحبة وسلام وهذه قيمة اخلاقية نحتاجها اليوم أكثر ليس في سورية بل في المنطقة
كما تحدث رئيس مجلس ادارة جمعية «نبض» وسام الكبة الراعي للمعرض لجريدة «الثورة» عن مهام وتخصص جمعية نبض السورية ودورها في هذا المعرض قائلاً: تعنى جمعية نبض مبدئياً بموضوع الاطفال المشردين والرعاية والدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها الكثير من النشاطات لتمكين المرأة واهم اهدافها هي نشر الثقافة من خلال الفن ,أما بالنسبة للمعرض فقد عملنا فيه بطريقة توعوية وتثقيفية للحضارة السورية لمواجهة المحاولات الغربية تهميشها ودفنها من خلال عصاباته الارهابية في هذه الازمة التي مرت على بلدنا والتي استهدف فيها الأعداء آثارها، ونوه الكبة الى أن المعرض اقيم في طرطوس والآن في دمشق ليوثق التاريخ من خلال الوصول لاكبر عدد ممكن من الناس.
الثورة – نيفين أحمد
التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919