فوضـــــى الانفــــــتاح ..وتأثيره على الأبناء

إن ما نعيشه من فوضى الانفتاح الإلكتروني يجعلنا قلقين دائماً على مصير أبنائنا بشكل عام إذ لم يكن الوصول الى المواقع و المواد التي تعرض كل شيء دون ضوابط تراعي الحالة العمرية في السابق بالسهولة نفسها المتاحة الآن،إذا أضفنا إلى ذلك امتلاك الأطفال للأجهزة و الشاشات الذكية في سن مبكرة جداً فلم يعد بإمكان الآباء إقناع أطفالهم باقتناء أجهزة عادية للمكالمات فقط و إنما أصبحت الأجهزة الذكية مدعاة للحداثة والمفاخرة بين أبنائنا.
و هنا نجد أنفسنا أمام خطر حقيقي يهدد أطفالنا إذا ما صادفوا أثناء تصفحهم للإنترنت أو إقحام هذه المواد في العاب الفيديو كلعبة(gta )ففي بداية كل مرحلة من هذه اللعبة و غيرها يتم إقحام مقاطع إباحية على شكل ألعاب تظهر أمام أعين الأطفال دون أي قصد منهم فتثير الكثير من الاضطراب في شخصيتهم وتسمم أفكارهم وتعمل على اللعب بغرائزهم لتدفعهم إلى الانحراف مستقبلاً.
وكما نعلم جميعاً أن للتكنولوجيا ايجابيات لا يمكن عدها إذا تم استخدامها بالشكل الأمثل وإذا عرف كل شخص منا كيفية التعامل معها و الاستفادة منها.
إذاً المشكلة ليست فيها و إنما في أنفس البعض ومن هنا ينطلق دور الأسرة في توعية الأبناء إلى ضرورة الابتعاد ما أمكن عن هذه المواقع ومدى خطورتها عليهم حيث يتوجب على الآباء أن يكونوا قريبين من أبنائهم وخصوصاً في مرحلتي الطفولة والمراهقة حيث تكون مشاعرهم مرهفة وهشة ومن السهل انقيادهم نحو الخطأ.
ولا نستطيع التقرب منهم إلا من خلال خلق الثقة بيننا وبينهم وإتاحة الفرصة للسؤال عمّا في رؤوسهم دون أي حرج وبحرية وبصراحة والسعي إلى كسر حاجز الخوف الذي يسيطر عليهم.
إضافةً إلى مراقبة سلوكهم من حينٍ لآخر وهذا يعتمد على تعاون الأسرة مع المدرسة للإحاطة بكل الظروف التي يمرون بها ومعرفة الأصدقاء المقربين منهم والأمكنة التي يقصدونها.
وفي هذا الإطار يعتبر الإعلام من أهم الوسائل الفعالة في تثبيت قيم المجتمع ونقل تراثه من جيل لآخر لقدرته على إحداث تأثير خاص على الأفراد وخصوصاً الأطفال مع التركيز على تكرارها مرات عديدة مما يجعلها تترسخ في ذهن الأطفال والناشئة الذين لا يزالون في مرحلة التلقي وذلك من خلال المسلسلات والقصص والأغاني وافلام سينما ..التي تعكس قيم المجتمع ومعتقداته.

 

علا محمد
التاريخ: الخميس 28-2-2019
الرقم: 16920

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين