ثورة أون لاين-شعبان أحمد:
الحرب لن تنتهي هنا… ولا هناك…!! بل ستمتد لتطال العالم بأسره… فالسياسة الأمريكية القائمة أساساً على زعزعة استقرار العالم نابعة من استراتيجية “القوة” الرعناء.. ومنطق “المصالح” المجنونة التي لن تترك أحداً إلا وتطاله نارها…!!
القضية أن الأميركي لا يتعلم من دروسه.. ولا يعنيه الفشل في فرض الهيمنة على منطقة معينة… بل يكرر ويعيد السيناريو في منطقة أخرى… والهدف هو خلق النزاعات وترك لهيبها مشتعلاً… وبالتالي فرض أمر أو واقع على تلك المناطق “الملتهبة” يمنعها من التقدم والتطور وتحقيق نمو اقتصادي وأمني… مع عامل مهم وهو سرقة ثروات تلك الدول والسيطرة على مقدراتها من نفط وغاز وذهب….
فالحرب الفيتنامية والكوبية والكورية مازالت في الأذهان…. وكذبة غزو العراق لزعزعة استقرار الشرق – فضحت – المزاعم الأميركية وسياستها “الملتوية” وكانت مدخلاً لخلق نظام شرق أوسطي جديد يحاكي المصالح الصهيونية عبر كيانها الإسرائيلي المزروع عنوة في هذه المنطقة….!! وفعلاً تكشفت النوايا سريعاً, وذهبت الرعونة الأميركية إلى اتباع سياسة قلب أنظمة الحكم غير المتوافقة مع سياستها أو مصالحها المترابطة مع إسرائيل, فكان تسونامي تونس والذي امتد إلى مصر فليبيا وصولاً إلى سورية….
سورية التي أفشلت المشروع برمته بمقاومة شعبها وجيشها, وبرهنت على أن السيادة الوطنية والقرار الوطني أعلى من أي قرار دولي….
فشل المشروع الأميركي في سورية أدى إلى تغيير وجهة التآمر وتوجيه البوصلة إلى الدول الممانعة لسياستها في أمريكا اللاتينية لتبدأ من فنزويلا… وأعتقد أن كرة الثلج ستتخطى الحدود إلى الدول الأخرى في تلك المنطقة الغنية بالنفط والموارد الطبيعية…
إلاّ أن القارئ يدرك أن سياسة المواجهة المتبعة من قبل الأميركي لن تكون دون ردع… وسيواجه نمطاً آخر من المقاومة ربما تتخطى حدود “أحلامه” الاستعمارية….
وربما تكون بداية النهاية لنهاية “المشروع” الذي يعمل ليل نهار على تدمير العالم….