قوانـــين أســرية ..بــين الرغبـــة والتـــدريب

تشكو الكثير من الأمهات، عدم تعاون الأبناء معها في البيت، متناسيات أنهن في الفترة المناسبة لتعليمهم على التقيد بقوانين تضعها مع الأب، لم تدربهم على ذلك، رغم أهمية مساعدة الأبناء في المهام المنزلية لآبائهم، فهي تلعب دوراً هاماً في تكوين علاقة ثقة بين الطرفين تتسم بالتعاون والمشاركة والثقة المتبادلة.
فعندما يوكل الأبوان إلى صغيرهما أو صغيرتهما بعض المهام، فإنّهما يبرزان مدى ثقتهما فيه، ما يعزّز بالطبع ثقته بنفسه واحترامه لذاته وشعوره بالتقدير من قِبَل والديه، ويجعل منه شخصيّة مبادرة في المستقبل تشعر بالاكتفاء والإشباع الذاتي لرغباتها.
تقول المدربة والمرشدة النفسية فاطمة مصطفى: أهمية مشاركة الأطفال آبائهم في إنجاز المهام المنزلية ودورها في تشكيل شخصياتهم، وذلك ابتداءً من سنّ 3 سنوات، مع ضرورة الإعداد المسبق لهذا التدبير حتى يصاحبهم طوال سني حياتهم. وتضيف أنه من الضروري في هذا الإطار الابتعاد عن التمييز بين الذكور والإناث إذ يعتبر الطلب إلى الابنة خدمة أخيها واحترامه وطاعته، بدون الطلب إلى هذا الأخير بالمثل، خطأً تربوياً فادحاً يكرس التمييز، وبالطبع على الوالدين هنا تعويد صغارهما على خدمة كلّ منهما للآخر،بهدف إنشاء أسرة متعاونة متحابّة متفاهمة وناجحة.
وهناك خطوات هي جزء من مسؤولية الأهل تجاه الأبناء ومن أساسيات التربية لأنها ستفيد الأبناء مستقبلا، تجعلهم يعتادون على المشاركة في الأعمال والواجبات المنزلية، منها توكيل الصغير بجزء بسيط من أعمال المنزل بما يناسب سنّه، مع التدرّج فيها كلّما كبر، وإبعاده عن الأعمال التي تبدو خطرة والمتعلّقة بأدوات المطبخ الحادّة والأجهزة الكهربائية ومساحيق التنظيف، كأن يرتب سريره أو كتبه، أو يمسح الغبار عن طاولته، على أن يتبعها تقديم المكافآت المعنوية فور انتهائه من المهام الموكلة إليه، ويسمّى هذا التدبير بـ»التعزيز الإيجابي» الذي يقوم على مكافأة الطفل لمدّة بالحماسة والطموح على مواصلة هذه السلوكيات.
وحتى بوجود الأم في البيت، يجدر بالآباء تعليم الأبناء على المهام المنزلية، وتعاون الآباء مع أطفالهم بواجبات المنزل لتتحقق روح التعاون. ويمكن أن يتم ذلك بجو من المرح و سماع الموسيقا أثناء أداء الصغير مهام المنزل ليشعر بالمرح والترفيه، ويتخلل ذلك تبادل الأحاديث معه، وشكره أمام جديه وأقاربه على تعاونه، ما يعزّز ثقته بنفسه ويإنجازه، فيحرص على القيام دوماً بأمور مماثلة، بل يبادر إليها. وتضيف مصطفى إن هذه الخطوات البسيطة مهمة جدا وستفيد الأبناء مستقبلا بإيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم وهم كبار، وتحافظ على أسرة متعاونة متحابة لها قوانينها التي تقويها، فيعتاد الصغار على احترام القانون.

 

لينا ديوب
التاريخ: الجمعة 1-3-2019
الرقم: 16921

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا إشارات ذكية وتدريب نوعي لرفع كفاءة كوادر المرور أسدل ستارته..  معرض دمشق.. منصة تشاركية للاستثمار والعمل