ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
دوران عجلة العمل واستمراره في شرايين القطاعات الاقتصادية هو أحد أهم عوامل التغلب على الأزمة الاقتصادية المرافقة لما يحدث في سورية من تأزم بعد تدخل فاضح وواضح من دول ومنظمات إرهابية كثيرة لزعزعة الأمن ومحاولة جر سورية إلى أتون حرب داخلية ترفضها و تلفظها الدولة والمواطنين.
ويعتبر استمرار معامل الأدوية في العمل واستطاعتها حتى الآن سد حاجة السوق من الأدوية واحدة من العوامل المهمة والمطمئنة للمواطن في حصوله على حاجته من الدواء الجيد والرخيص والذي يراعي الأوضاع المعيشية للمواطنين ويخفف من آثار الأزمة على المحور الاقتصادي والاجتماعي.
ورغم الضائقة التي يشعر بها المواطن جراء رفع أسعار السلع والمواد الغذائية وغيرها في الأسواق علينا تقبل رفع أسعار الدواء وذلك لمنح معامل الأدوية التي ما تزال في الخدمة فرصة للاستمرار بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق بسبب الحصار الجائر من قبل الغرب وغلمانهم من الأعراب أصحاب العمامات المتسخة بنفطهم القذر و الاعتداءات المتكررة على معامل الأدوية من قبل مرتزقتهم الإرهابيين مما أدى إلى خروج عدد منها من الإنتاج.
تلك هي واحدة من الضرائب التي يدفعها المواطن الشريف و الصناعي الِشريف و التاجر الشريف و كل محب و متمسك بوطنه و استمرار صموده في مواجهة ما يحدث من اعتداءات متكررة الهدف منها الضغط على الموطن وكل القطاعات الاقتصادية والتي تعتبر أحد الأسلحة التي يستخدمها أعداء سورية في هذه الأزمة, وعلينا التحمل ومساعدة بعضنا البعض وإضفاء جو التآلف والتكاتف بين المواطنين والصناعيين وكافة القطاعات الأخرى لعل الخروج من الأزمة بات قريباً مع بداية المشاورات المفضية لإنضاج مشروع وطني عبر الحوار يخرج سورية من النفق الذي وضعنا فيه أعداؤنا وكارهي الخير لشعبنا ووطننا.
السابق
التالي