تحاول أميركا تبرير فشل قمة هانوي دون جدوى، محاولة إلقاء اللوم في ذلك على الجانب الكوري الديمقراطي ومتناسية الالتزامات التي كانت مفروضة عليها، وفي هذا السياق ذكر دبلوماسي سابق أن قمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون قد انتهت قبل موعدها، نتيجة مطالبة واشنطن بيونغ يانغ بإغلاق موقع «سري» لتخصيب اليورانيوم، زاعماً أن الجانب الأميركي يعرف بوجود هذا الموقع.
ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن تاي يونغ هو الموظف السابق في سفارة كوريا الديمقراطية في لندن، أن الجانب الأمريكي طالب بوقف عمله لكن جونغ أون رفض هذا المطلب ما أدى لتعليق المفاوضات.
من جهتها أعلنت بيونغ يانغ بعد المفاوضات أن الأمريكيين اقترحوا إلغاء العقوبات بشكل جزئي مقابل التفكيك الكامل للمنشآت النووية في كوريا الشمالية بما فيها تلك التي تستخلص البلوتونيوم واليورانيوم، ووقف كل التجارب النووية والصاروخية، فيما أصرت بيونغ يانغ على رفع العقوبات عنها بالكامل.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس وقف المناورات العسكرية السنوية المشتركة واسعة النطاق بين سيئول وواشنطن مشيرة في الوقت ذاته إلى الابقاء على مناورات محدودة بين الجانبين.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة فرانس برس انه سيعاض عن التمرينين اللذين يطلق عليهما كي ريسولف وفول ايغل سي بمناورات محدودة النطاق مبررة الاصرار على اجراء هذه المناورات المحدودة بالرغبة بالحفاظ على استعداد عسكري قوي للقوات المتمركزة في كوريا الجنوبية.
واشارت الوزارة إلى ان قرار ايقاف المناورات الواسعة جاء خلال اتصال هاتفي اجراه وزيرا الدفاع الكوري الجنوبي جيونغ كيونغ دو والاميركي باتريك شاناهان بعد ثلاثة أيام من انتهاء القمة الثانية بين ترامب و جونغ أون في هانوي.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 4-3-2019
رقم العدد : 16923