ثورة اون لاين -ياسر حمزة:
دأب مخرجو المسلسلات والأفلام العربية على جعل نهايات أحداثها سعيدة كانتصار الخير على الشر وزواج البطل من البطلة واسترداد حق المظلوم، أي جعل الجمهور المتابع يشعر بالسعادة من هذه النهاية.
وهذه التوليفة الدرامية لم تأت من فراغ فهي تعود إلى بداية انتشار المسرح في مصر ، حيث أصر الجمهور في إحدى مسرحيات يعقوب الصناع رائد المسرح المصري آنذاك على أن تكون نهاية أحداثها سعيدة بدلاً من النهاية التي وضعها يعقوب الصناع وانصاع لرغبتهم حرصا على استمرار العرض المسرحي …
ومن يومها أصبحت النهايات السعيدة تقليداً في المسرح والسينما والتلفزيون في الأعم الغالب….
استحضرت هذه المقدمة لكي أسلط الضوء على حياتنا اليومية و اجزم ان هناك نهايات سعيدة لمعاناتنا الحياتية والمعاشية اليومية …
صحيح ان المواطن يصبح على غلاء وينام على غلاء, وأينما تجلس وأي موقع إخباري أو تلفزيوني أو إذاعي تفتح تجد موضوعاً واحداً وهو غلاء الأسعار والتضخم… أي طغى حديث غلاء الأسعار على ماعداه من أخبار أخرى واصبح الهم الأول للناس في سلم همومهم اليومية لكن الصحيح الاخر ان هناك اجراءات حكومية اقتصادية وخدمية تتخذ وعلى كافة المستويات للتخفيف عن كاهل المواطن الجزء الاكبر من متاعب حياته من خلال التحكم بالأسواق بشكل اكثر حزما ومنع من يتلاعب بقوت الناس وأرزاقهم من النجاة بفعلته بشكل جدي وصارم لا لبس فيه و لا مداورة والضرب على ايدي الفاسدين والمفسدين
والمستغلين وغير المؤهلين الذين انتشروا في مؤسسات الدولة بشكل كبير …
وستظهر اثار هذه الاجراءات في الأجل القريب, فالنصر صبر ساعة كما يقولون .