التــــربية المهنيــــة..تدريــــب لليــــد إلى جانـــــب العقــــل

تعد المنظومة التعليمية مدخلا أساسيا لتطور أي بلد تطورا تكامليا ، فتطور التعليم يبدأ من مراحله الاولى من تطور مواده العلمية والعملية والتعليمية التي تبدأ من المراحل الأولية فيه لذلك نعد مادة التربية المهنية مادة تعليمية تطبيقية تقدم للمتعلم معارف ومهارات وقيما في مرحلة التعليم الأساسي لتمكنه من اكتشاف ميوله وقدراته الذاتية وتبصره بحقيقة رغباته وتساعده على اتباع سلوكيات تناسب قدراته وشخصيته وفهم محيطه والتعامل معه، كذلك تنمي لديه التفكير العلمي والابتكار بما يخدم حياته بالشكل الأفضل ليحسن اختيار مسارات التعلم المستقبلية ومنها إلى مجالات العمل ويطلع على كل التطورات في مجال التكنولوجيا .
وللحديث أكثر عن مادة التربية المهنية التقينا ملك بندر الموجهة الأولى لمادة التربية المهنية وبينت أنه يتم تزويد المتعلم في سنواته الاولى بمجموعة من المهارات والمعارف والاتجاهات المتكاملة والمترابطة وتكون المواد الدراسية جميعها مسرحا لنشاطات التربية المهنية لأنها تستقي مفاهيمها من المواد الأخرى متل العلوم والفيزياء والفنون والدراسات الاجتماعية وتكيفها وفق المرحلة العمرية ،كما وضحت بندر أن لهذه المادة أهمية كبرى بتصنيع الوسائل التعليمية للاستفادة منها في بقية المواد من خلال تفعيل مشاغلها.
عن أهمية المادة في المدرسة ؟
تقول بندر :هذه المادة ذات طبيعة عملية متجددة تتكامل فيها المعرفة النظرية والجوانب العملية التطبيقية لذلك هي تتطلب توفير بيئة مادية ومعنوية مناسبة والمقصود به المشغل
وتبين بندر أنها تأتي أهميتها في أنها تسهم في تدريب اليد إلى جانب العقل وتوجه المتعلمين وتنمي ميولهم لاختيار مهنة المستقبل إضافة إلى تعزيز هذا الجانب الاجتماعي بشخصية المتعلم وتسعى إلى تنمية روح التعاون والمرونة والتواصل مع الآخرين وتكوين اتجاهات إيجابية لدى المجتمع نحو العمل عموما والعمل اليدوي بشكل خاص وسبل ممارسته وضرورته في الحياة وتغيير المفاهيم السائدة نحوه بما يحقق إدراك أهمية السلامة المهنية وتطبيقها أثناء العمل
وعن أهمية المادة في المنهاج ومتى يبدأ الطالب بتعلمها ؟
تقول بندر إنها إحدى المواد الدراسية الجديدة التي تم إدراجها في المناهج التعليمية لمرحلة التعليم الاساسي من الصف الخامس حتى التاسع فهي تتسم بالحداثة وبتداخلها مع العديد من المفاهيم الأخرى كالتربية التقنية والتربية التكنولوجية والتعليم المهني إلا أن هدفها هو إكساب المتعلم الخبرات والمهارات التطبيقية والمفاهيم الأساسية ذات الصلة بمهن البيئة والتعامل بإيجابية مع معطيات العلم الحديث ومساعدة المتعلم للالتحاق بالتعليم المهني والتقني من خلال توثيق الصلة بين العملية التعليمية والجوانب الحياتية وإكساب المتعلم المفاهيم الأساسية ذات الصلة بمهن البيئة المتنوعة واكسابه الخبرات والمهارات العملية التطبيقية البسيطة ذات الأبعاد الاقتصادية الاجتماعية وتزويده بالكفايات العملية التي تمكنه من التعامل بإيجابية مع التطور التقني وإتاحة الفرصة له ممارسة مهارات مهنية تمكنه من استغلال الوقت في أعمال نافعة ومساعدته لاكتشاف ميوله المهنية للانخراط في ميادين العمل وتدريبه للتعامل مع التقانة وإبراز مواهبه وتعريفه بمجالات العمل ومتطلباته وبالخامات المتنوعة والمتوفرة في بيئته وكيفية استخداماتها وتشجيعه للقيام بالانشطة الابداعية (الابتكارية )في مجالات العمل وتكوين اتجاهات ايجابية لديه نحو العمل اليدوي واحترام العاملين وأخيرا تقديره لقيمة الوقت في الانتاج والعمل الفردي والجماعي من خلال مشاريع تعاونية
ماهي وظائف التربية المهنية ؟
توسيع آفاق التعليم بجعله مدخلا الى عالم العمل وعالم التكنولوجيا وذلك عن طريق دراسة المواد والادوات والاساليب التقنية وعملية الانتاج والتوزيع وادارة المنشآت في مجموعها وتوسيع نطاق عملية التعليم عن طريق الخبرات العملية
توجيه الدارسين المهتمين بالتعليم التقني والمهني والقادرين عليه نحو هذا النوع من التعليم بوصفه إعدادا لمزاولة مهنة بعينها على اكتساب الاتجاهات العقلية وطرائق التفكير الكفيلة بزيادة قدراتهم وامكاناتهم وتسهل اختيارهم لمهنة ما او التحاقهم بعمل لأول مرة وتمكنهم من مواصلة تدريبهم المهني .
ما هي مناحي تطبيق التربية المهنية ؟
يوجد المنحى التكاملي وفيه يتم تزويد المتعلم بسنواته الاولى بمجموعة من المهارات والاتجاهات المتكاملة والمترابطة حيث تكون جميع المواد الدراسية مسرحا لنشاطات التربية المهنية
اما المنحى الثاني فتقول بندر إن التربية المهنية تكون فيه مادة مستقلة عن المواد الأخرى ولها مقرر دراسي يقوم المعلم بتدريسه في حصص خاصة يكتسب فيها المتعلم مهارات لا تتوفر في المواد الدراسية.
ماذا عن معلم هذه المادة ؟
يقوم بتدريس مادة التربية المهنية مدرس مساعد اختصاص عمل يدوي ومدرس فنون نسوية ويساعده في عمله في المشغل أمين المشغل حيث يقوم بترتيب الادوات والمواد للمدرس وللتلاميذ قبل الدرس .
ماذا عن الإيجابيات والصعوبات التي تعترض تدريس المادة
بالنسبة للإيجابيات تقول بندر : إن المادة تكسب المتعلم الخبرات والمهارات التطبيقية والمفاهيم الأساسية ذات الصلة بمهن أخرى.
وتساعد المتعلم على الالتحاق بالتعليم المهني والتقني وتنمي الخبرات والمهارات العملية التطبيقية ذات الابعاد الاقتصادية والاجتماعية ويستفيد الطالب من الوقت في أعمال نفعية وتنمي لدى الطالب احترام العمل اليدوي والعاملين فيه .
أما عن الصعوبات؟
ان المادة تطبق خارج الخطة الدرسية وهذا يجعل الطلاب أقل التزاما بالحصة الدرسية بعد الدوام المدرسي أو قبل الدوام النصفي.
ثانيا انه ليس للمادة علامات لأنها لا تطبق في كل مدارس الحلقة الثانية بل تطبق بالمدارس التي يوجد فيها مشاغل للتربية المهنية.
ميساء العجي
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة