طغت هموم المهنة ومتاعبها على أجواء المؤتمر السنوي الثالث لفرع دمشق لاتحاد الصحفيين الذي عقد أمس في مبنى مؤسسة الوحدة تحت عنوان (حينما تلامس المؤسسات الإعلامية هموم المواطنين تكسب ثقتهم وتساهم في تعزيز القاعدة الشعبية الداعمة لمؤسسات الدولة) واحتدمت النقاشات حول الكثير من النقاط التي اثارها الزملاء الصحفيين خلال الاجتماع لاسيما منها ما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الصحافة والاعلام ومؤسساته وهموم العاملين فيه.
وركّزت معظم المداخلات حول جملة من القضايا والمواضيع التي تتعلق بتحسين المستوى المعيشي ورفع نسبة طبيعة العمل والتعويضات الصحفية والاهتمام بدورات التأهيل والتدريب وزيادة الراتب التقاعدي والمساعدة الصحية، إضافة لضرورة البحث عن سبل لزيادة الدعم المادي للإعلامي وتوفير الاجواء اللازمة لجعله قادرا على تقديم الافضل في مجال عمله والارتقاء به بما يخدم الوطن والمواطن ،ونشر الحقائق والوقائع بدقة وموضوعية ترتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها سورية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما شددت المداخلات على ضرورة ايجاد الحلول للانطلاق باستثمار الاملاك العائدة للاتحاد وتخصيص جزء من عائدات الإعلان بما ينعكس إيجاباً على تحسين وضع الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية والبحث عن مكاسب من شأنها تعزيز عملهم في مختلف وسائل الإعلام، إضافة لطرح قضايا تتعلق بالمهنة من حيث حق الصحفيين في الحصول على المعلومة وتسهيل مهمتهم في الميدان، وتمكينهم في مهنتهم من خلال الدورات والبرامج التدريبية.
معاون وزير الإعلام أحمد ضوا لفت إلى أن مسودة قانون الإعلام الجديد قاب قوسين أو أدنى مؤكداً على ضرورة تشكيل لجان تتابع مايطرحه الزملاء خلال هذه المؤتمرات لنقلها للجهات التنفيذية وتقييم ماتم تنفيذه خلال المؤتمرات اللاحقة منوهاً بأهمية هذه المؤتمرات كونها تشكّل فرصة لتبادل الأفكار بين الصحفيين اضافة للتعريف بهمومهم ومشكلاتهم
بدوره أشار رئيس الاتحاد موسى عبد النور الى الجهود التي يبذلها الاتحاد لإعادة الصحفيين إلى بيتهم وتعزيز الثقة مع الاتحاد من خلال خطط واضحة، تستهدف المهنة والصحفيين بالدرجة الأولى وتتمثل بالحصول على مكاسب جديدة وتحسين الوضع المعيشي لهم وحماية حقوقهم، مبيناً أن هناك نظاماً مالياً جديداً سيطبق قريباً يسهم في تحسين الوضع المادي للصحفيين إضافة لسعي الاتحاد لتحسين الراتب التقاعدي للصحفي، لافتاً إلى أن الاتحاد يعمل على زيادة استثماراته وإقامة مشاريع يعود ريعها لمصلحة الصحفي إضافة لتعزيز المهارات المهنية، وإطلاق مبادرات وتنظيم فعاليات ترفيهية للأعضاء، والعمل على تنظيم الحلقات النقاشية مع الصحفيين للوقوف على متطلباتهم، داعياً جميع الاعضاء لأن يكونوا شركاء فاعلين في الأفكار والمقترحات والآليات التي سيتم العمل بها خلال المرحلة المقبلة.
دمشق – ثورة زينية
التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925