الصحوة يا «الجزائر»..

 

 

 

مع ترشحه لولاية رئاسية خامسة في الجزائر، الذي يلاقي كثيراً من المعارضة الشعبية وكثيراً من القبول والتأييد أيضاً… حتى لا نتعامل مع الأمور من نصف المشهد بل من كامله.. تقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة بمبادرة تحوي عدة نقاط تخفف من المبررات التي يسوقها الرافضون لهذا الترشيح..
بالتمعن بالنقاط التي حوتها رسالة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، وتشمل الدعوة لانتخابات مبكرة بعد نحو عام من الانتخابات القادمة لا يترشح لها الرئيس بو تفليقة، بما يفسح المجال لتغيير يتيح الانتقال السلس للسلطة باتجاه الشباب.. هي لا تبدو رسالة استرضاء لقبول ترشحه.. أو لهدوء الشارع وحسب.. وإن كان ذلك أحد أهدافها بالتأكيد.. بل تشخص لمرحلة انتقالية، مطلوبة غالباً لإتاحة فرصة للتغيير الديمقراطي بشكل ممكن وفعال خلال فترة زمنية حددها بعام.
يعني: هذه السنة الانتقالية تبدو ضرورة ملحة في الجزائر بغض النظر عن أهلية القائم وإمكانات القادم..
يلاحظ في الحالة السياسية القائمة اليوم في الجزائر كبر وتقادم نظام بوتفليقة من جانب.. وتشتت المعارضة التي عجزت عن تسمية مرشحها للرئاسة.. وركزت على عامل واحد لضرورة التغيير يتمثل بصحة الرئيس وتقدمه في السن.. ولم ينقل الإعلام برامج جديدة إصلاحية تجعل من انتخاب بديل ما عن الرئيس الحالي خياراً ضرورياً لاستمرار البلد وانطلاقته..
كل ذلك يجعل الحاجة ملحة لمرحلة انتقالية.. يستطيع خلالها الشعب الجزائري بقيادته الراهنة وضع الأسس الأسلم للخيار الأفضل مع الاستجابة لطلب الذي نزلوا إلى الشارع احتجاجاً على ترشيح بوتفليقة.
تولى الرئيس بوتفليقة الرئاسة في الجزائر أربع دورات متتالية.. واستلم البلد وهي في حالة مرعبة من الصراعات والهجوم الإرهابي والخلافات على كل شيء واستثمار كل المعطيات الخبيثة في تلك الفوضى.. وقال كلمته الشهيرة: لن أترك الجزائر.. وقد استطاع فعلاً مع رفاقه في القيادة أن يخرج البلاد من ذاك الأتون الذي كان يهددها بمزيد من التخبط فيه.
هذا الدور الذي لعبه وذاك النجاح الذي حققه يجعل من إخلائه لموقعه دون استعداد خاص انتقالي في البلد… خطر فعلي يهدد باحتمالات عديدة ولا سيما مع الواقع الراهن في العالم الذي يطل فيه الاستعمار بكامل صورته ويلعب بذيله في كل مكان. لقد استغل العالم الغربي ويستغل وسيستغل حراك الشارع في دول العالم الثالث.. بحثاً عن واقع سياسي أفضل.. والفشل الفعلي في برامج الإدارة والاقتصاد في هذه الدول.. والإرهاب.. ليدخل إليها الفوضى التي لا تخدم سوى التوجهات الاستعمارية.
هذا ما واجهته دول عديدة منها سورية وليبيا و العراق وفنزويلا حالياً.. ويهدد عديد الدول في العالم الثالث وقد لا يستثني ولا دولة..
الصحوة يا (الجزائر) وكل الحذر..
أسعد عبود
as.abboud@gmail.com

التاريخ: الأربعاء 6-3-2019
رقم العدد : 16925

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص