زين 95 طفلاً وطفلة من الفئة العمرية 4-10 سنوات مسرح دار الثقافة في مدينة حمص ليشكلون لوحات عفوية تجلت البراءة بأحلى صورها وتسلل الحب إلى نفوس المتلقين ليبدأ حلم فرقة إحساس للرقص التعبيري والكلاسيكي فكانوا أبطالاً ونجوماً تلألأت لمدة خمسين دقيقة في أمسية حمل اسمها «شبابيك» ليقولوا من خلالها بأنها هذه المرة غير.
وعبرت رئيسة الفرقة سوسن فاحلي عن فرحتها بعرض أبهج جمهور الحضور حيث صفق للحظات طويلة لهم نهاية عرض له خصوصية شد الأعصاب والقلوب منوهة بأنه منذ بدء التفكير الأولي له عندما ولدت الفكرة واعتبرتها مجرد مغامرة كبيرة ستقوم به الفرقة من خلال 95 طفلاً وطفلة من الفئة العمرية الصغيرة يقفون لأول مرة على خشبة المسرح طاروا كفراشات معبرين عن حلم جميل يحلمون به كان جميلاً فيه فرح وسعادة وفراشات حلقوا في سماء حمص لينادون للوطن، متابعة بأن العمل عبارة عن عشر شبابيك وكل واحد منها يشكل قصة وحكاية تقدم لوحة فقدموا بكل براءة وعفوية يتحركون دون أن يعرفوا ماذا يحدث حيث نشروا الفرح في المسرح وأرجاء المدينة لشبابيك تعطي شيئاً إنسانياً منوعاً عاطفياً وطنياً يحكون قصة بلد عانى لكن رغم المآسي سينتشر الفرح والسعادة من شعب قوي لا ينكسر من الألم يكبس على الجرح ملح ويقف على أقدامه إنها سورية فلا يليق بها إلا البهجة والسرور.
أما مساعدة رئيسة الفرقة نسرين محمد فقد تحدثت عن دورها في الفرقة ومساهمتها به وكم كانت فرحتها كبيرة بانضمامها لفريق عمل يقدم فقرات متنوعة للبالية والرقص التعبيري ومنها لوحة:» سلال الورد» والبالية الكلاسيكي من خلال فقرة الشتاء ويدعو الحضور للعودة إلى جو الدفء والحنية وضرورة التمسك به.
بينما خريجة كلية الهندسية الميكانيكية نسرين الملحم فقد وجدت في نفسها مواهب أدبية ووجدت ضالتها مع فريق العمل واسغلتها لتتحول إلى كاتبة سيناريو لعرض كامل مستخدمة أسلوب جذاب مشوق حاكي الطفولة بالكامل وتوجه إلى عقول الكبار بشكل ضمني لمساعدة الأطفال في تحقيق حلمهم مبينة بأن العرض حكي عن بلد صغير يفتح شبابيك ليضيء كل واحد منها نقطة معينة منها ذوي الاحتياجات وآخر يلقي الضوء على الباليه الكلاسيكي ويحكي عن أطفال ولدوا في فترة صعبة جداً من حياة سورية ولابدّ من التوعية لهم على فن راق.
رفاه الدروبي
التاريخ: الخميس 7-3-2019
الرقم: 16926