بعد الهزائم التي واجهته والخسائر التي تكبدها في سورية والعراق، يبحث تنظيم داعش الإرهابي عن أماكن أخرى تأويه ويعيد فيها ترتيب صفوفه واستكمال الأعداد التي خسرها أثناء ارتكاب جرائمه في المنطقة، وذلك بأمر وتخطيط من أميركا والأطراف التي دعمته وسهلت له طريق ارتكاب تلك المجازر.
صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية كشفت في تقرير لها نشر أمس أن تنظيم (داعش) وجد لنفسه موطئ قدم جديد وهو الفلبين، حيث بدأت تظهر (راياته) السود في جزر الفلبين بعد أن انحسر وجوده بالشرق الأوسط.
الصحيفة نقلت عن أوساط فلبينية أن أفعال التنظيم بدأت تظهر في الفلبين، حيث استهدف كنيسة في أثناء حضور قداس، الأحد الماضي، وهو ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً، وهو الهجوم الذي تبناه (داعش)، وانتشرت صور على الانترنت لبيان منسوب إلى التنظيم، وعبارة تقول: (لقد بدأ القتال للتو).
وبحسب الصحيفة فإن هذا الحضور البارز للتنظيم بالفلبين، يأتي في وقت تضاءل فيه وجوده في الشرق الأوسط، فبعد أن كان يتواجد بمساحات واسعة في سورية والعراق لم يبقَ له سوى بقعة صغيرة في بلدة الباغوز في الجزيرة السورية.
الصحيفة كشفت عن مصادر في الجيش الفلبيني أن التنظيم انتشر في جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين، التي طالما كانت ملاذاً آمناً للإرهابيين، بسبب ضعف قوة الشرطة هناك، وأيضاً كثافاتها الزراعية، حيث نجح التنظيم في جذب المتطرفين والتكفيريين.
الصحيفة الأميركية أوضحت أن تاريخ ظهور (داعش) في الفلبين يعود إلى عام 2016، حيث نشر التنظيم أول فيديو له من هناك، وفيه دعا الإرهابيين إلى الالتحاق بفرع التنظيم في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أن المئات انضموا إلى التنظيم، قادمين من الشيشان والصومال واليمن، وفي العام التالي استولى إرهابيو التنظيم على مدينة مراوي في إقليم مينداناو، وهو الأمر الذي استغرق 5 أشهر من الجيش لاستعادتها.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأثنين 11-3-2019
رقم العدد : 16928