واشنطن تنفذ تهديداتها بتجارب صاروخية محظورة.. موسكو تحذر الأوروبيين: لا تجعلوا أراضيكم ساحة للقوات الأميركية
وسط تصعيد أميركا استفزازاتها لروسيا، جدد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو التأكيد على استعداد موسكو لاتخاذ كافة التدابير الجوابية للحفاظ على ميزان الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى بين موسكو وواشنطن في أوروبا.
وأشار إلى أن روسيا لن تنشر هذه الصواريخ في الجزء الأوروبي من أراضيها، إن لم تقدم واشنطن على نشر صواريخها في أوروبا أولاً.
وقال: إذا كان الأوروبيون لا يرغبون بأن تصبح قارتهم ساحة لانتشار الجيش الأميركي، ولا يريدون التبعية الجيوسياسية والعسكرية والسياسية الكاملة لواشنطن، فعليهم مقاومة خطط نشر الصواريخ الأمريكية على أراضيهم .
هذا وقد شرعت الولايات المتحدة في تصنيع مكونات لتجارب نماذج أولية من صواريخ أرضية غير نووية، محظورة حاليا في معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وفقا للبنتاغون.
وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون ميشيل بالدانزا لوكالة «نوفوستي» الروسية: لقد بدأت الولايات المتحدة العمل على تصنيع مكونات لدعم التجارب خلال مرحلة تطوير الصواريخ الأرضية غير النووية.. لم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات لا رجعة فيها حتى الآن.
ووفقا لها فإن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لضمان أن المعاهدة سوف تختفي إذا لم تغير روسيا من تصرفاتها على حد زعمها.
وقالت المتحدثة: تشتمل تدريباتنا إلى جانب ذلك على خطط لاختبار الصواريخ غير النووية المنشورة برا.. البحث والتطوير مصمم ليكون قابلاً للرجوع فيه إذا عادت روسيا إلى الامتثال الكامل والقابل للتحقق من المعاهدة قبل أن ننسحب منه في أغسطس 2019.
وأضافت أنها لا تستطيع تقديم تواريخ محددة للتجارب، موضحة أن عوامل عدة يمكن أن تلعب دورا في إنتاج النماذج الأولية.
إلى ذلك أعربت روسيا عن عزمها الرد على العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد عدد من المواطنين الروس على خلفية حادثة مضيق كيرتش.
وجاء في بيان للخارجية الروسية نقلته وكالة تاس أمس: إن إدراج أسماء مواطنين روس ضمن قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي غير المشروعة هو مجرد خطوة منافقة، لافتة إلى أن الإجراء الأوروبي يتعلق بشكل رئيسي بموظفي الخدمة الحدودية لجهاز الأمن الفيدرالي الذين كانوا يؤدون واجبهم بحماية حدود الدولة الروسية.. وخطؤهم الوحيد هو قيامهم بحزم بكبح الاستفزازات الوقحة التي نظمتها سلطات كييف في منطقة مضيق كيرتش في الـ 25 من تشرين الثاني.
وكان الاتحاد الأوروبي وسع أمس الأول عقوباته على ثماني شخصيات روسية جديدة وذلك بذريعة حادثة المضيق التي وقعت إثر انتهاك ثلاث سفن أوكرانية للمياه الإقليمية الروسية في مضيق كيرتش في تشرين الثاني الماضي واحتجاز بحارتها من قبل البحرية الروسية.
وحذرت الوزارة في بيانها من أن الجانب الروسي لن يترك هذا التصرف المعادي من جانب الاتحاد الأوروبي دون رد مشيرة إلى أن قرار الاتحاد يظهر حالة عدم احترام حق الاتحاد الروسي في حماية حدود دولته.. وهو تصرف غير مسؤول يشجع كييف على مواصلة سياسة الاستفزاز التي تهدد أمن روسيا ودول أخرى في منطقة البحر الأسود بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نفسه.
وجددت الخارجية الروسية التأكيد أن السفن الأوكرانية انتهكت الحدود البحرية الروسية في مكان هو بالأساس ضمن أراضي روسيا حتى قبل إعادة انضمام شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي في آذار عام 2014 مشيرة إلى أن احتجاز هذه السفن وطواقمها تم بموجب القوانين والأعراف الدولية وتشريعات الاتحاد الروسي، والبحارة الأوكرانيون أقروا أيضاً بتصرفهم الاستفزازي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 17-3-2019
رقم العدد : 16933