عاد أعضاء نادي دوحة الميماس بعد انقطاع دام ثماني سنوات ليقيم أول أمسية موسيقية حيث لاعبت أنامل 13عازفاً بينهم فتاة واحدة الآلات الموسيقية وعلا صوت ستة منشدين قدمواوصلات منها لأمير البزق محمد عبد الكريم والموسيقار الشيخ علي الدرويش وموشحات وأغاني لفنانين كبار وسط جمهور غصت صالة رابطة الخريجين والجامعيين به ساد المكان صمتاً مطبقاً لانهم متشوقون للأيام الخوالي من الطرب الأصيل وتحفزهم أماسي نادي حفر في خلدهم ذكريات لا تنسى.
رئيس النادي بري العواني تحدث عن عودتهم بعد غياب طال ليقدموا أول أمسية واستطاعوا أن يجمعوا شمل الأعضاء القدامى وانضمام أعضاء جدد عازفين ومطربين ليعيدوا لنادي مضى على تأسيسه حوالي ثماني عقود ونيف وارتبط موسيقاهم الملتزمة في ذاكرة الجمهور الحمصي المعتاد على سماع الطرب الأصيل من الموشحات والأدوار وغناء تراثي تربوا على جمالياته ويحفر أخاديده في نفوسهم.
العواني أشار بأن الفرقة قدمت في أول أمسياتها رسالة ثقافية ومعرفية وعلم لابدّ من تكريسه دائماً على مسامع الفئات العمرية المختلفة ويعيد الأيام الخوالي وفق ذائقة متطورة.
أما أقدم أعضاء الفرقة برهان الصباغ فقال بأنه قد هجرالملاكمة رغم حصوله على بطولة الجمهورية ليتوجه إلى الفن الراقي نظراً لتمتعه بصوت رقيق يدخل القلوب دون استئذان فطرق باب النادي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي مبيناً عن مدى فرحته الكبيرة بعودته بعد طول غياب كي يشدو بصوته أمام جمهور لديه أذن صاغية وإحساس فريد يتذوق الفن والأداء الجميلين.
وما لفت نظر الحضور في الفرقة تلك الشابة اليافعة سارة سعد الطالبة في السنة الرابعة من كلية الأدب الفرنسي في جامعة البعث وأدائها باقتدار مع فرقة تضم نخبة من العازفين والفنانين بمرافقها للفرقة واتباعها كافة القواعد الموسيقية بأداء شد الجميع باعتبارها الفتاة الوحيدة بينهم لافتة بأن والدتها لها الفضل الكبير عليها في البدايات حيث اصطحبتها إلى النادي منذ بلوغه الثماني سنوات وبدأ حب الموسيقا يتسلل إلى نفسها لتأخذ من تفكيرها وما إن شبت عن الطوق حتى بدأت بالتدريب على أساسيات الموسيقا الشرقية من رئيس النادي بري العواني ثم توجهت للموسيقا الغربية لتنهلها من جميل عماري وانضمت للفرقة لتكون أصغر عضواً في أول أمسية.
رفاه الدروبي
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
رقم العدد : 16934
