رفض فلسطيني لانتهاكات الاحتلال بالقدس ومطالبات بردع دولي.. مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة آخرين.. عملية «سلفيت» تثير الذعر بالشارع الصهيوني
رغم كل الاجراءات الاحترازية الصهيونية ورغم كل اساليب القمع والبطش والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ، كل ذلك لم يثن الفلسطينيين عن اعتناق المقاومة نهجا وسبيلا والاستمرار في تنفيذ عمليات مقاومة لردع المحتل والتشبث بالحقوق التي يستميت الكيان الصهيوني لتجريد الشعب الفلسطيني منها، حيث نفذ الفلسطينيون عملية مقاومة ادت الى مقتل 3 جنود صهاينة وجرح اخرين قرب مستوطنة «أرئيل» في سلفيت وذلك ردا على جرائم الاحتلال ورفضا لمخططاته التهويدية الاستيطانية.
ووفقاً لوسائل الاعلام االصهيونية فإن عمليتي إطلاق نار وطعن في سلفيت أسفرتا عن أربع إصابات بينهما إصابتان خطيرتان، وكشفت تلك المصادر ان قوات الاحتلال تراجعت إلى تخوم مستوطنة «أرئيل» في أعقاب عملية إطلاق النار حيث تمكن منفذ عملية إطلاق النار من الانسحاب من المكان، فيما شرعت قوات الاحتلال بأعمال بحث وتفتيش عنه.
من جهتها فصائل المقاومة الفلسطينية باركت العملية البطولية مؤكدة انها الرد المناسب على جرائم الاحتلال وانتهاكاته، هذا في الوقت الذي اثارت فيه العملية الرعب والذعر في نفوس المستوطنين الصهاينة وردود فعل غاضبة من المتزعمين السياسيين والعسكريين في حكومة الاحتلال، حيث علق وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان على عملية المقاومة بالقول: «إنها نتيجة مباشرة لسياسة حكومة نتنياهو «. وقال وزير التعليم في حكومة الاحتلال وزعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بينت: «سنسمع وعوداً حول ما نحن بصدد القيام به ضد المنفذين ولكن بعد يومين على هذه الخطوة، لن نرى هدماً لمنازل المنفذين، وسيستفيد المنفذ من وضعه كبطل فلسطيني، كما اعتبر رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة يوسي داجان ، العملية حدثاً خطيراً للغاية وله عواقب وخيمة. من جهة اخرى أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار محكمة الاحتلال القاضي بتمديد اغلاق باب الرحمة ومحيطه في المسجد الأقصى وطلب محكمة الاحتلال من الأوقاف الرد على الادعاءات خلال 60 يوماً.
معتبرة القرار محاولة احتلالية مكشوفة ومفضوحة لوضع مستقبل السيادة على المسجد الأقصى ومحيطه على طاولة محاكم الاحتلال واذرعه المختلفة، وإمعانا في محاولات الاحتلال الهادفة الى تكريس سيطرة الاحتلال ليس فقط على باب الرحمة وإنما على كامل المسجد الاقصى وباحاته، وهو ما يُصرح به علناً عديد الجمعيات اليهودية التي تواصل إطلاق دعواتها لحشد أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى ويطلق عناصرها التصريحات التي تؤكد أن حربهم مفتوحة ضد المسجد الأقصى.
وأوضحت الخارجية ان الهدف من المؤامرات هو تكريس تقسيمه الزماني والبدء بتنفيذ تدابير احتلالية تصب في تقسيمه المكاني لافتة الى الأبعاد الخطيرة لارتفاع ضجيج الدعوات العلنية التي تطلقها ما تُسمى بـ»منظمات المعبد» الارهابية لهدم المسجد الاقصى وإقامة «الهيكل» المزعوم مكانه، مجددة رفضها المطلق لتدخلات الاحتلال وأذرعه المختلفة في شؤون المسجد الأقصى والأوقاف الفلسطينية وان رفض التعامل مع محاكم الاحتلال وعدم الانصياع لدعواته وقراراته وإعلاناته التعسفية هو موقف شُجاع، وأن باب الرحمة سيبقى مفتوحاً وهو ليس موضوعا للنقاش من قبل محاكم الاحتلال. ميدانيا هاجم مستوطنون مدججون بالسلاح وبحماية جنود الاحتلال الصهيوني أمس منازل المواطنين جنوب الخليل بالضفة الغربية وقاموا برشقها بالحجارة، ووجهوا الشتائم العنصرية للمواطنين الفلسطينيين.
كما اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة قرية التواني جنوب الخليل بالضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني ونفذوا جولات استفزازية في أرجائها واعتدوا على منازل الفلسطينيين.
وضمن سلسلة الاعتقالات التي تنفذها اعتقلت قوات الاحتلال ظهر امس حارس المسجد الاقصى من أمام باب الناظر وافادت مصادر فلسطينية انه تم نقله الى أحد مراكز الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس للتحقيق معه.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الاثنين 18-3-2019
الرقم: 16934