الأمم المتحدة: ممارسات الاحتلال انتهاك صارخ لحقوق الإنسان… عمليات المقاومة تكسر حاجز الوهم الصهيوني وتثير فزع المستوطنين
في كل مرة تكسر فيها عمليات المقاومة جدار الغطرسة الصهيونية وتعري هشاشة ما تسمى «المنظومة الأمنية» يزداد الغيظ لدى متزعمي الاحتلال ويدخلون في حالة من هلع وارتباك وتخبط، فرغم كل ترسانتهم العسكرية ورغم كل اجرامهم وقمعهم وبطشهم العدواني لم ولن يستطيعوا ان يوقفوا ارادة المقاومة لدى الفلسطينيين ضد احتلالهم وانتهاكاتهم ولم يستطيعوا أن يجلبوا امناً مزعوماً لمستوطنيهم وجنود احتلالهم.
عملية سلفيت التي اوجعت الاحتلال وأثارت خوف مستوطنيه رفعت منسوب الحقد لدى حكومة الاحتلال ولامتصاص حالة الحنق الصهيوني على متزعميهم فتحوا لقطعان مستوطنيهم كل المجالات لكي يعيثوا إجراماً بحق الفلسطينيين وفي هذا السياق فان قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت يوم أمس مداخل قرى كفل حارس وحارس ودير استيا للبحث عن منفذ عملية المقاومة التي وقعت بالقرب من مستوطنة «أرئيل» المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة هناك وأدت إلى مقتل جنديين صهاينة وإصابة آخرين مما سبب الذعر وادى لانتشار عشرات المستوطنين عند مفترقات الطرق بسلفيت والشوارع الرئيسة ومفرق «يتسهار»جنوب نابلس وقاموا برشق المركبات المارة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية بالحجارة ما أدى لتضرر عدد منها.
وفي سياق التكهنات الصهيونية فقد رجحت التقديرات الأولية للكيان الصهيوني أن تكون عملية الطعن وإطلاق النار التي وقعت امس قرب مستوطنة «أرئيل» من تخطيط وتنفيذ منفذ عملية واحد دون أن يكون مرتبطاً بمجموعة ساعدته على تنفيذ العملية أو الانسحاب من مكان تنفيذها، خاصة أن العملية كانت مركبة ولا تشبه سابقاتها ووصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» منفذ عملية المقاومة الذي استطاع تنفيذ العملية والانسحاب من المكان سالما بأنه «بارد الأعصاب بشكل غير عادي وحازم» متوقعة أن يكون قد تلقى تدريباً عسكرياً.
ومن جهته رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الغارق في أزماته كانت العملية بالنسبة له ضربة موجعة رغم فيض الاجرام والاستيطان الذي يطفح من كيل إرهابه والذي يستثمر فيه لرفع اسهمه الانتخابية حاول امتصاص النقمة الصهيونية مستنداً على مخططات استيطانية متبجحاً أن حكومته العنصرية ستشرع اليوم ببناء 840 وحدة سكنية استيطانية، في مستوطنة «أرئيل»، المقامة على الأراضي الفلسطينية في شمالي الضفة الغربية، رداً على عمل مقاوم نفذه فلسطيني، أسفر عن مقتل صهاينة احدهم حاخام عنصري، مضيفاً أنه أمر بهدم منزل المقاوم الفلسطيني.
من جانب آخر أكدت منظمة الأمم المتحدة أن سياسات كيان الاحتلال الصهيوني و لجهة التعدي على الموارد الطبيعية والبيئية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن ذلك انتهاك مفضوح وصارخ لحقوق الإنسان.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين مايكل لينك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة في جنيف امس : «إن إسرائيل تحرم ملايين الفلسطينيين من الوصول إلى موارد دائمة للمياه النظيفة وتسلب المعادن من أراضيهم في خرق واضح للقوانين»وأوضح لينك أن خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت نير الاحتلال يعانون من تدهور اوضاعهم المعيشية وتشويه بيئتهم.
بيد أن سلطات الاحتلال مستمرة في سرقة ونهب مقدرات الشعب الفلسطيني بما في ذلك السيطرة على جميع المصادر وتسخيرها لخدمة المستوطنين ومستخدمة اياها لأغراض الاستيطان والتوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية.
وكالات- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935