يعد الانغماس الأمريكي في الحرب على اليمنيين وصمة عار في سجل اميركا الاسود خاصة انها لطالما استثمرت بشعارات الانسانية الكاذبة وتاجرت في دماء الشعوب لتحقيق اجنداتها التخريبية والتدميرية للدول المناهضة لسياساتها عبر بث الفوضى الارهابية للسيطرة على ثروات الشعوب، ويعتبر الكثيرون أن واشنطن من خلال مشاركتها في الدعم والتخطيط للعدوان السعودي انها هي من تدير دفة هذه الحرب المجرمة وتتحكم فيها بل ان استمرارها مصلحة أمريكية بحتة حيث تضمن ابتزاز النظام السعودي من خلال دعمه سياسيا وعسكريا.
لكن في المقابل لطالما كان الفشل سيد الموقف في كل ما تقوم به واشنطن وأتباعها من حلف العدوان على اليمن بسبب العقلية المترهلة التي يمتلكها ذلك الحلف الارعن، وما يجري في الميدان قد فضح ذلك الترهل وتلك الهشاشة في التعاطي مع الملف اليمني على الصعيدين السياسي والميداني.
مصدر يمني كشف ان قوى العدوان اصيبت بسوء تقدير قوة المقاومة اليمنية وانها منذ بداية العدوان وحتى اليوم ترتكب نفس الاخطاء في سياق حسابات وتقديرات خاطئة, مضيفا ان العدوان السعودي اساء تقدير قوة الجيش اليمني واللجان الشعبية، وانه بدلا من ان يتمكن من اضعاف القوى الوطنية نجد ان تلك القوى هي اكثر قوة، لافتا الى ان قوى العدوان تواجه الانقسام والتفكك وتتكبد الخسائر الكبيرة في الحرب ما يعني ان الانتصار حليف اليمن برغم ما تحصل عليه قوى العدوان من الدعم الاميركي.
من جانب اخر يشهد العدوان على اليمن حملات تضليل بريطانية وأمريكية حول اتفاق السويد، حيث علق نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي خلال مؤتمر صحفي في صنعاء على مستجدات اتفاق السويد، مؤكدا أن هناك حملات مضللة تقودها واشنطن ولندن بشأن الطرف المعرقل للاتفاق منوها بأن مصلحة اليمن هي في السلام لكن الطرف الاخر يستمر في عدوانه، مشددا على أن القوى الوطنية قدمت تنازلات كثيرة لينعم الشعب اليمني بالسلام في جولات التفاوض.
الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية اليمنية خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء تمسك اليمن بعملية السلام والالتزام بتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، مشيرة إلى مماطلة ومراوغة الطرف الآخر منذ اول يوم في المشاورات مع رضوخ لجنة المراقبة الأممية لضغوطه حتى اليوم وهي أبرز أسباب تأخير التنفيذ ، خاصة أمام التنازلات الكبيرة التي يقدمها ممثلو الجيش اليمني واللجان الشعبية على أرض الواقع. لافتة الى سعي قوى الارهاب العالمي المستفيدين من إطالة الحرب والعدوان على اليمن إلى تشويه وقلب الحقائق لتبرير فشل مخططات قوى التحالف العدوان والتغطية على خرقهم اتفاق السويد دون تقدير من المجتمع الدولي أن اليمنيين حريصون على التخلص من القتل والجوع والدمار.
ميدانيا يواصل تحالف العدوان السعودي جرائمه الوحشية بحق اليمنيين حيث استشهد وأصيب مواطنان بنيران جنود الاحتلال السعودي، فيما واصل المرتزقة وطيران العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة, وأوضح مصدر يمني أن طائرات العدوان الحربية حلقت بكثافة في أجواء مديريات التحيتا والجراحي وحيس، في حين حلق الطيران التجسسي في أجواء جزيرة كمران ومديريتي الضحي والصليف, مبينا أن قوى العدوان استهدفت مناطق متفرقة من منطقة 7 يوليو السكنية بقذائف المدفعية، وقصفت بالمدفعية والعيارات الرشاشة باتجاه حارة الضبياني وفندق الاتحاد والأحياء السكنية في شارع الخمسين.
بالمقابل وفي اطار الرد السريع على جرائم العدوان نفذت وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات عسكرية متنوعة على مواقع جنود العدوان السعودي مرتزقته، وتم قصف تجمعاتهم بقذائف المدفعية والصواريخ ما أسفر عن تكبيدهم خسائر في العديد والعتاد في مختلف المحافظات اليمنية.
رصد وتحليل- الثورة
التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935