بنك المعلومات..!

 

 

 

 

لا يمكن الحديث عن التنمية والإصلاح والتطوير دون الأخذ بعين الاعتبار اختيار من يقود العمل في مؤسسات الدولة وفقاً لأسس ومعايير موضوعية تعتمد على الكفاءة والخبرة واختيار الذين يتمتعون بالخصائص التي تؤهلهم لقيادة مؤسساتهم بجدارة وتتوافر فيهم مقومات الإصلاح والتطوير وابتكار أساليب العمل التي تقود المؤسسة دائماً إلى مستويات أعلى في الأداء.
من هنا تأتي أهمية وجود بنك معلومات في كل مؤسسة ووزارة يتضمن التوصيف التدقيق لمراحل عمل كل موظف والتطور الذي يطرأ على وضعه وتدريبه وتأهيله والعودة إلى هذا البنك ليكون هو المرجعية والواسطة وهو من يدفع بالكفاءات الحقيقية. وبذلك نكون قد حققنا جملة أهداف دفعة واحدة أولها تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وجئنا بمن هو جدير بقيادة المؤسسة وأصبح الجميع يعرف متى وكيف يصل إلى أي موقع إداري. مع الإشارة إلى مراعاة الشروط الأخرى التي يجب أن تتوافر في الشخص ولا سيما مقومات الشخصية الإدارية.
أما عندما يغيب بنك المعلومات ولا تتوافر الأسس والمعايير الواضحة والعادلة فإن الأمر سيظل ضمن دائرة صاحب القرار ومن يعرفه، أو من يتوسط له أحد من المقربين من أصحاب القرار.
ودعونا نسأل بصراحة: كيف يمكن لصاحب القرار أن يعرف أو يفكر أو يفتش عن كفاءات مؤهلة بحاجة لها إذا لم يعرفها أو إذا لم يقدمها له أحد؟.
ومتى يأتي دور هذه الكفاءات إذا لم تتوافر الآلية الصحيحة لتقديمها على أسس ومعايير محددة وواضحة.
ولذلك فإن أهمية التركيز على اختيار قيادة المؤسسة الإدارية في عملية الإصلاح الإداري تكتسب قيمة مضافة لأن نجاح أي مؤسسة أو إدارة في تحقيق أهدافها وبلوغ المستوى المطلوب من التطور والازدهار في أدائها مرتبط إلى حد كبير بالقيادة الإدارية التي تشرف عليها القيادة الإدارية وهي الأداة المهمة والضرورية التي يتم بواسطتها تعبئة وتنسيق جهود إمكانات المؤسسة المادية والبشرية للوصول بها إلى تأدية مهامها ويتم ذلك عبر التفاعل المثمر والفعال مع العاملين في المؤسسة والقدرة على تنظيم العمل والاستثمار الأمثل لقدرات العاملين والقيام بتحديد وصياغة أهداف وسياسة واسترتيجية المؤسسة. فهل آن الأوان لإيجاد بنوك المعلومات في مؤسساتنا؟.
يونس خلف

 

التاريخ: الثلاثاء 19-3-2019
رقم العدد : 16935

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"