الأسرى بين سندان الإجرام الصهيونـي ومطرقة التخاذل الدولي.. الاحتلال يلوح بعدوان مفتوح على غزة .. والمقاومة الفلسطينية تتوعده
على الرغم من ان كيان الاحتلال هو من يمارس طقوس الاجرام والحصار الخانق ضد المدنيين في قطاع غزة ، ورغم كل اجراءات القمع والتعسف التي ينتهجها ضد الشعب الفلسطيني ، الا ان متزعميه السياسيين والعسكريين يجن جنونهم اذا عبر الفلسطينيون عن غضبهم سواء بمسيرات سلمية ام بعمليات مقاومة مشروعة تعبر عن الرفض المطلق للاحتلال واساليبه القمعية الارهابية، وعلى الرغم من تصريحات منسق الامم المتحدة في الشرق الاوسط وجهات دولية اخرى عن مواصلة الجهود لمنع تدهور الاوضاع في قطاع غزة، الا ان جيش الاحتلال عازم على شن عدوان جديد على قطاع غزة حسبما اكدت مصادر صهيونية.
وقالت وسائل اعلام الاحتلال ان ابرز ما يدلل على قرع طبول العدوان هو الاجراءات الاسرائيلية التي اتخذها جيش الاحتلال في الساعات الاخيرة واهمها قيام الجيش بإغلاق جدار الفصل العنصري مع قطاع غزة وايقاف العمل الزراعي للمستوطنين الصهاينة في المناطق المجاورة لجدار الفصل العنصري، كما منعت قيادة جيش الاحتلال مستوطني مستوطنات «غلاف غزة» من التجمهر لافتة الى أن التعليمات صدرت مما تسمى «قيادة الجيش» على الغاء اي تجمعات صهيونية وتم الاعلان عن ان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
كما اعلن جيش الاحتلال عن تغيير مسار هبوط واقلاع الطائرات داخل مطار»بن غوريون» إضافة الى قيامه بنشر بطاريات مضادة للصواريخ من نوع القبة الحديدية في الداخل الفلسطيني المحتل تحسبا لإطلاق صواريخ فلسطينية حيث تتوقع «اسرائيل» ردا قويا من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في حال شن عدوان على قطاع غزة.
كما دفع جيش الاحتلال بلواءين عسكريين من المشاة والمدفعية الى منطقة محتلة محيطة بقطاع غزة تحسبا لعمليات مقاومة وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أنه سيتم استدعاء مقلّص للاحتياط لجنود الاحتلال ضمن مهام استخباراتية وهجومية جوية، وزعم الناطق العسكري لجيش الاحتلال أن الصاروخ الذي استهدف أحد المنازل في منطقة «الشارون» الليلة قبل الماضية أطلق من قاعدة إطلاق تابعة للمقاومة الفلسطينية في منطقة رفح جنوبي القطاع، وبمدى يصل إلى 120 كم، مشيراً الى أن الصاروخ من تصنيع ذاتي.
وفي سياق متصل أغلق جيش الاحتلال مناطق واسعة فيما يسمى «غلاف غزة» خشية تعرضها لنيران قناصة المقاومة أو صواريخ موجهة ، وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني أن جيش الاحتلال أرسل رسائل لمستوطني الغلاف زاعما فيها أن «الرد المقبل قد يغير من تعليمات الأمان في المنطقة».
وقررت سلطات الاحتلال صباح امس إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوبي شرق القطاع، وحاجز «إيرز» بشماله، والبحر أمام الصيادين حتى إشعار آخر بذريعة الرد على سقوط الصاروخ.
يأتي ذلك عقب سقوط صاروخ صباح امس على منزل بمنطقة «الشارون» شمالي «تل أبيب» في فلسطين المحتلة، أسفر عن إصابة سبعة صهاينة، وادعت مصادر صهيونية أنه أُطلق من غزة.
من جهتها اعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية انها سترد بشكل قوي وعنيف حال قصف العدو الصهيوني اي اهداف في قطاع غزة.
بموازاة ذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح امس بأن وحدات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت فجرا كلا من سجون «ريمون ونفحة وايشل وجلبوع» مدججة بالأسلحة والهراوات. لافتة إلى أن عملية الاقتحام هذه جاءت عقب ليلة صعبة وقاسية مرت على الأسرى في سجن النقب، تم فيها الاعتداء على الأسرى وضربهم والتنكيل بهم، أصيب على إثرها أكثر من 25 أسيرا بإصابات متفاوتة بينهم 2 في حالة خطرة وصعبة، فيما نقل 15 أسيرا الى مستشفى «سوروكا»، مبينة أن أسرى قسم 4 في سجن النقب تم إخراجهم للساحة طوال الليل في ظل أجواء الطقس الباردة واعتداءات القوات الوحشية الإسرائيلية.
ونوهت الهيئة بان ما يجري خلف قضبان الاحتلال بحق الاسرى جرائم حرب وإمعان في خرق القانون الدولي والانساني، وتعدٍ سافر على أبسط حقوق الأسرى وسلوك بلطجي يعكس عقلية الإجرام وإرهاب الاحتلال المنظم ، مطالبة العالم بكافة مؤسساته الحقوقية والقانونية بسرعة التدخل لوقف ما يجري من مجزرة حقيقية بحق الاسرى.
من جانب اخر شهدت العاصمة النمساوية فيينا مظاهرة مناهضة لسياسات «إسرائيل» الارهابية العنصرية والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لها في مجال التسليح، ونظمت المظاهرة حركة مقاطعة إسرائيل لسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها «بي دي اس» وذلك في إطار أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تطالب بوقف الاحتلال وتسليحه أمام سفارة الولايات المتحدة بفيينا، وأخرى تدعو لردع الاحتلال عن ارتكاب جرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري.
يشار الى إن الولايات المتحدة تقدم دعما للكيان الصهيوني في مجال التسلح بقيمة 3.8 مليارات دولار سنويا.
ميدانيا أعطبت عصابات من المستوطنين إطارات نحو 30 مركبة لمواطنين مقدسيين يقطنون في أرض السمار قرب حي الشيخ جراح، وسط القدس المحتلة، كما خط المستوطنون شعارات عنصرية معادية للعرب على عدد من مركبات المواطنين.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 26-3-2019
الرقم: 16940