هلوسات ترامب..عته سياسي وترنح المأزوم على قارعة الوهم.. إرهابيو داعش بالماكينة الأميركية لإعادة تدويرهم .. واستدارة واشنطن جنوباً تعكس فشلها شمالاً

لطالما عملت أميركا كل ما بوسعها لزعزعة استقرار المنطقة وزرع الفوضى الارهابية ولا سيما في سورية سورالمقاومة المنيع تنفيذا لاجندات صهيونية وخدمة لاطماعها الاستعمارية ، حيث سخرت لتحقيق تلك الاهداف كل امكانتها العسكرية واللوجستية أضافتها الى طبخة الخريف العربي المشؤومة وخلقت من أجل ذلك مكونات الارهاب الوهابي والاخواني بمختلف ألوانه ومسمياته لتنفيذها على الارض.
ومع مرور الايام والشهور كانت اسوار التصدي السوري أقوى من كل عربداتها الميدانية والسياسية حيث تحطمت على صخور دمشق وبقية المحافظات السورية كل مخططاتها، الامر الذي انعكس ذعراً وخوفاً ظهر بشكل واضح مع اقتراب إنهاء ملف الارهاب وطرده من كل الجغرافية السورية من خلال إعلان اقتراب ساعة الحسم الميداني لتحرير محافظة ادلب وتوجه البوصلة العسكرية للجيش العربي السوري الى الجزيرة السورية بهدف طرد كل القوات المحتلة المتواجدة هناك.
الفشل الاميركي شمالاً فرض على الافعوان الاميركي استدارة حادة نحو الجنوب السوري المحتل يتخذها الرئيس الاميركي دونالد ترامب تغطي عورات هزائمه فكانت الوجهة نحو الجولان السوري المحتل ابرز الاحداث التي خرق بها الرئيس الاميركي القوانين الدولية فيما يخص الهضبة المحتلة والاعتراف لكيان الاحتلال الاسرائيلي بالسيادة المزعومة عليه.. وذلك ضمن تغريدة ستبقى بحسب كل المتابعين والمحللين والوقائع محصورة في قوقعة العالم الافتراضي الذي يمارس فيه ترامب طقوس بلطجته العدوانية وينفث فيه سمومه العنصرية ويدلي فيه بترهاته كشخص مارق على الشرعية الدولية ، وذلك بعد أن لاقى رفضا شاملا على مستوى العالم، وسط إعادة تأكيد من الدولة السورية على إصرارها على استعادة أراضيها المحتلة.
صحف أجنبية تحدثت عن هدف ترامب من هلوساته الأخيرة حول الجولان السوري المحتل، حيث قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، بأنه بمثابه هدية يقدمها ترامب لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، للربح في فترة رابعة في الانتخابات الصهيونية . بعد تعرضه لاتهامات متعددة بالفساد وتلقي الرشى .
في حين أشارت صحيفة «فزغلياد» الروسية إلى أن ترامب من خلال تصريحاته بشأن الجولان السوري المحتل ، أراد تعزيز الود مع «إسرائيل» فقط، في حين أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تصريحات الرئيس الأمريكي تُضاف إلى مجموعة الأخطاء التي يرتكبها في الشرق الأوسط، وهو يخرب إحدى الركائز الأساسية للنظام العالمي لما بعد عام 1945.
أما منظمة هيومن رايتس ووتش فقد اتهمت ترامب بنيته تدمير القانون الدولي الذي يحمي سكان الجولان السوري المحتل، وذلك في خضم الانتهاكات المستمرة والجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها «إسرائيل» في الهضبة المحتلة.
تلك الطروحات الرعناء تأتي في وقت ما زالت رائحة الموت تنبعث من مخيمات اللجوء التي تسيطر عليها أميركا، مع مواصلة العمل الحثيث لحماية عناصر داعش الارهابي وتمكينهم من الفرار الى مناطق تقع تحت سيطرة قواتها المحتلة.
مصادر محلية بمخيم الهول في ريف الحسكة أكدت أن الضباط الأميركيين الموجودين في المخيم يجندون إرهابيي «داعش» لنقلهم إلى القاعدة الأميركية الموجودة في منطقة التنف بالبادية السورية في حمص.
وهذا يؤكد مرة جديدة التعاون الوثيق بين واشنطن وإرهابيي «داعش» التي تلتزم بحمايته مقابل العمل لصالحها والقتال في سبيل الحصول على النفط ونهب الثروات السورية عن طريقه، كما انه يعطي اجابات وافية عن الاسئلة الكثيرة التي تسأل عن قادة التنظيم الارهابي، كيف تبخروا من الباغوز، وهل صحيح ان كل من دخل المنطقة لم يجد اي جثة لأي قتيل من الارهابيين؟؟؟
وبحسب محللين فإن مسرحية واشنطن تحرير الباغوز من عناصر تنظيم داعش الارهابي هي المشهد الاخير في الفيلم الأميركي ويعتبر تتويجاً لكل فصول الرواية الاميركية المزعومة ، التي بدأت منذ اختراع فكرة الهجمات الكيميائية في سورية حتى يومنا هذا.
وبحسب المعطيات فإن السفوح الجبلية لبلدة الباغوز مازالت تحت سيطرة «داعش»، وهناك كهوف لم تدخلها مرتزقة «قسد» بحسب الرواية التي يطلقونها.
ويرى المحللون ايضاً أن كل ما قامت به الماكينة الاعلامية للرئيس الاميركي، لم تعد تنفع إلا مع الداخل الاميركي، الذي وضعه ترامب في جدل عقيم، عبر اعلانه عن الانسحاب من سورية، ومن ثم تراجعه عن القرار لعدة مرات، والكلام المتداول عن بقاء قوات اميركية ضمن «التحالف الدولي» في منطقة الجزيرة السورية.
وبالطبع، لا بد من التذكير ان الوثائق والأرقام والمعارك والإحصائيات التي جمعت عن معارك الجيش السوري والتوثيق الدقيق، يفضح الكذبة الاميركية المستمرة، بمكافحة الارهاب، وان الولايات المتحدة الاميركية التي تحاول تمرير سيناريو الانتصار.
الى الشمال فقد شهدت المنطقة أمس انفجار عبوتين ناسفتين إضافة إلى اشتباكات بين إرهابيي»جبهة النصرة» وبعض الهاربين من السجن الذي تسيطر عليه «النصرة»، في ظل استمرار تفشي حالة الفلتان الأمني في ريفي حماة وإدلب، والتي يذهب ضحيتها بشكل مستمر المدنيين في تلك المناطق.
على الصعيد الميداني دمرت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في حماة أوكاراً للمجموعات الإرهابية في محيط عدد من قرى وبلدات سهل الغاب وريف المحافظة الشمالي، في إطار ردها على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
كما قضت وحدات من الجيش العربي السوري على مجموعات إرهابية في أطراف بلدة الحويز وقلعة المضيق في الريف الشمالي لحماة ايضاً.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 26-3-2019
الرقم: 16940

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص