قام باحثون من جامعة هونغ كونغ بإجراء دراسة علمية لمعرفة او لقياس مدى وكيفية علاقة الأطفال بالطبيعة ، وتم وضع استبيان مكون من 16 جزءاً لآباء أطفـال الحضانة، يحدِّد الطرق الأربع التي عــادة ما يطـور بها الأطفـال علاقتهم مع الطبيعة ,أي متى يصبحون مدركين لها ويتمتعون بها. ويشعرون بالتعاطف معها والمسؤولية تجاهها.
وشاركت في الدراسة 499 عائلة، لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات. وقد أجاب الأهل على 16 سؤالاً، ومن ثم تم قياس إجاباتهم بالمقارنة مع “استبيان القوة والصعوبات” ، وهو مقياس ثابت لقياس صحة الأطفال النفسية. وكانت النتائج مثيرة للاهتمام. فبالنسبة للآباء الذين أكدوا أن لدى أبنائهم علاقة وثيقة مع الطبيعة كان أطفالهم أقل اضطراباً ولا يعانون من أي نوع من النشاط المفرط ولا يواجهون أي صعوبات سلوكية أو عاطفية، بل كان سلوكهم سليماً ومسؤولاً بالنسبة للمجتمع من حولهم. ومن المثير للاهتمام أن الأطفال الذين كانوا يتحملون مسؤولية أكبر تجاه الطبيعة لم يكن لديهم أي مشكلات مع نظرائهم.
أوردت هذه الدراسة للمقارنة مع طبيعة الآخرين وكيف يوظفونها لعلاجهم وعلاج أطفالهم نفسياً وغيرها من الامور الحياتية، وبين طبيعتنا التي اوردناها المهالك تحطيباً وتفحيماً بحاجة ومن دون حاجة قبل الأزمة وأثناء الأزمة وبعد الأزمة لم يبق لا شجر ولا حجر إلا ما رحم ربي، فلو شجرنا الأراضي والسهول والجبال على مدى عشرات السنوات لا يمكن أن نعيد عشرة بالمائة مما كانت عليه طبيعتنا سابقاً.
وللأسف تقوم الجهات المعنية بتشجير المساحات حسب الخطط الموضوعة لتفاجأ بسرقة الشجر والشجيرات على صغرها او رعيها…
فأي طبيعة تركنا لأطفالنا ليتفاعلوا معها ويتعاطفوا معها ولم نترك لهم منها شيئاً، (ولات ساعة مندم).
عين المجتمع
ياسر حمزة
التاريخ: الخميس 28-3-2019
رقم العدد : 16942
السابق
التالي