لا يخفى على أحد أنه أينما وجدت الفوضى في هذا العالم ستجد ذراع أميركا تمتد في الخفاء لزعزعة استقرار الدول حتى لو كانت حليفة لها، المهم أن تخضع لسيطرتها وتنتهج سياستها الامبريالية ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والعلاقات الدبلوماسية وسيادة الدول على أرضهم وشعوبهم.
وكرد فعل على تدخل السفير الأميركي «ريتشارد غرينيل» في الشؤون الداخلية الألمانية طالب نواب ألمان بطرده من بلادهم، حيث ذكرت «أ ف ب» أن النواب الذي ينتمون إلى حزب دي لينك اليساري تبنوا مقترحاً بفتح نقاش برلماني يفضي إلى إعلان غرينيل «شخصاً غير مرغوب به» وفقاً للنص الذي كشفته صحيفة بيلد الألمانية، مشيرة إلى أنه يمكن أن يجري النقاش بشأن طرد غرينيل الذي يعمل سفيراً لدى برلين منذ نيسان عام 2018 خلال الأسبوع المقبل.
وجاء في المقترح الذي قدمه نواب «دي لينك» أن «اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية تنص على أنه يجب على السفراء تجنب أي تدخل في شؤون البلاد التي يعملون فيها.
كما أكد نائب رئيس البوندستاغ ولفغانغ كوبيكي من الحزب الليبرالي مؤخراً أنه «لا يحق لسفير إصدار انتقادات علنية والتدخل في الشؤون الداخلية لدولة».
وأثار غرينيل منذ تولي منصبه وباستخدامه موقع تويتر بغية تمرير الرسائل توترات بسبب تهديده الحكومة والشركات الألمانية بعقوبات في عدد من الملفات حيث اعترض بشدة على خفض النفقات العسكرية الألمانية وعلى المشاركة في أعمال مشروع أنبوب نقل الغاز الروسي «نورد ستريم 2» وحتى على مشاركة مؤسسة هواوي الصينية في إقامة الشبكات المستقبلية للجيل الخامس إلى جانب دعوته إلى انسحاب إيران من الشركات الألمانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 31-3-2019
رقم العدد : 16944