ركزت الفنانة التشكيلية ريم العلي في السنوات الأخيرة في موضوعات لوحاتها على الحرب على سورية وواقع المرأة بشكل خاص حيث جسدتها رمزاً تعبيرياً وتجريدياً واتبعت أسلوب الواقعية الرمزية والتعبيرية.
واللوحة الفنية بنظرها حسب ما أكدت لـ (سانا الثقافية) هي عبارة عن تراكم ثقافي بصري فعندما تجتمع الألوان ترفرف الريشة كفراشة وتحطّ على الألوان لتسحب من رحيقها وتصنع عسل اللوحة المكتملة فيحملها اللون إلى ملاك الفكرة.
وتضيف الحرب أثرت على سياق الحركة الفنية التشكيلية وتراجعت بصورة ملحوظة ولكن في السنتين الأخيرتين عاودت الحركة نشاطها وظهرت أسماء شابة جديدة على الساحة واسترد الفنانون المخضرمون عافيتهم وامتصوا صدمة الحرب وعادوا للرسم وإقامة المعارض.
وتشير العلي يظل الفنان ابناً لبيئته وهو متأثر بها وينقل واقعها بطريقته وأسلوبه فاللوحة عندها مغامرة جميلة تشكّل من خلالها مجموعة المفردات والألوان والعناصر التشكيلية التي تعكس عالمها الداخلي وما يتفاعل في روحها من أحاسيس ومشاعر تترجم علاقتها مع المحيط الذي تعيش فيه.
وتعتقد العلي أن من واجب الفنان البحث الدائم عن جديد الفن والفنانين والإطلاع على الكتب الفنية والمعارض والمشاركة بها حتى يصل إلى بصمة وطابع يميزانه عن الآخرين من ناحية الأسلوب وطريقة استخدام اللون مع السعي إلى التجديد الدائم في العمل وإدخال تقنيات ومواد جديدة ضمن أساس اللوحة.
التاريخ: الأثنين 1-4-2019
رقم العدد : 16945