انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السوري الجيولوجي الثالث الذي تقيمه المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية السورية في فندق الداما روز بدمشق بعنوان (دور الجيولوجيا في مرحلة إعادة الإعمار) بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين والمهتمين من قطاعات الجيولوجيا والثروة المعدنية والمياه والإسكان والبناء والتعمير والصناعات الكيميائية.
المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام يهدف لتبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من الخبرات وعرض التجارب والاطلاع على المستجدات العلمية في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية وتقديم الاقتراحات والحلول لآليات استثمار الثروات الوطنية ومناقشة محفزات الاستثمار في قطاع الثروة المعدنية وتسليط الضوء على مقومات العمل ودور هذا القطاع بعملية دعم الاقتصاد الوطني، ويناقش «المؤتمر» 52 ورقة عمل خاصة بالآفاق المستقبلية لجيولوجيا النفط والغاز والاحتياجات المائية في مرحلة إعادة الإعمار واستراتيجية استخدام خامات الصناعة والتطبيقات الحديثة لاستكشاف الثروات المعدنية واستثمار واستخدام خامات مواد البناء إضافة إلى تقييم المخاطر الزلزالية والطبيعية والبيئية ودراسات تقييم الأثر البيئي.
وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم أكد أن الجيولوجيين السوريين أنجزوا دراسات وأبحاثاً أسست لقواعد البناء والاستثمار ما أدى لرفع الاحتياطي المستكشف، مشيراً إلى أهمية خروج المؤتمر بتوصيات ومقترحات تسهم في إحلال مواد جديدة تغني عن الاستيراد وتحقق قيمة مضافة لاستثمار الخامات الوطنية وتؤسس لقاعدة صناعية جديدة بما يحقق التنمية المستدامة.
ولفت غانم أن توصيات المؤتمر ستوضع بأيدي المعنيين في قطاعات الإنشاء والصناعة ما سيسهم في الاستثمار الأمثل للمواد والخامات خاصة في المرحلة القادمة، مبيناً أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية بالتنسيق مع هيئة الاستثمار والتي سيتم عرضها على القطاعين الخاص والعام والشركات التابعة للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية خلال المرحلة الماضية.
أما مدير عام مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية رئيس المؤتمر الجيولوجي سمير الأسد فقد أكد أن الظروف الاقتصادية الحالية ترتب على قطاع الجيولوجيا والثروة المعدنية تحديات كبيرة إضافية خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار، بدوره لفت رئيس اتحاد الجيولوجيين العرب صخر النسور أن سورية اعتمدت سياسة الاعتماد على الذات وكان لديها اكتفاء في الموارد الطبيعية والبشرية مؤكداً وقوف الشعب العربي ولا سيما في الأردن إلى جانب سورية وشعبها وجيشها وقيادتها.
وفي كلمة المشاركين من الدول الصديقة رأى نايف أبو زينة أن المؤتمر يشكل منصة تجمع الخبراء والمختصين لدعم قطاع النفط ومناقشة فرص الاستثمار مع دخول سورية مرحلة إعادة الإعمار مشيراً إلى العقود التي وقعت مع عدد من الدول الصديقة بهدف الاستثمار ودعم الاقتصاد وتأمين فرص العمل وتأمين مصادر جديدة للطاقة.
من جهته أكد إسلام الشناوي من مصر تعاون الدول العربية ولاسيما مصر مع سورية في مجال الإصلاح الزراعي والصناعات الفوسفاتية مؤكداً أهمية الوقوف إلى جانب الجيولوجيين لاستثمار الثروات.
بدوره أشار عضو مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية السورية الدكتور عبد المجيد الكفري إلى دور الجيولوجيين السوريين في إنجاز مشاريع حيوية واستراتيجية ضخمة كمشاريع الري والسدود واستصلاح الأراضي واستخراج وصناعة النفط والغاز والثروة المعدنية واللامعدنية ومشاريع الإسكان والتعمير والبنى التحتية.
حضر الافتتاح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وعدد من رؤساء وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وممثلون عن غرف التجارة والصناعة واتحاد المصدرين في سورية.
دمشق – موسى الشماس
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
رقم العدد : 16946