يبدأ هذه الأيام مئات الآلاف من طلاب وطالبات الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي الانقطاع عن الدوام في مدارسهم، للبدء بالتحضير للامتحانات النهائية، البعض من هؤلاء الطلاب والطالبات، يضع خطة درسية يتقيد بها، وينجح بدراسة جميع الكتب المقررة وحفظها ومراجعتها أكثر من مرة، وقد يكون أو تكون ممن لا يلجؤون للدروس الخصوصية، وإنما ممن ركزوا أثناء العام الدراسي مع أساتذتهم سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، واكتفوا بما حصلوا عليه من مدارسهم.
في نفس الوقت نجد الكثير غيرهم، ممن يستمرون بعد الانقطاع بالذهاب إلى الدروس الخصوصية، بشكل متكرر.
قد يحتاج الطالب أو الطالبة، بعض المساعدة، لبعض المرات، لكن الاعتماد على المدرسين الخصوصيين والمدرسات، خلال التحضير للامتحان، يهدر وقت الطالب والطالبة، بالخروج من البيت ومن ثم العودة اليه، أو باستقبال المدرس لحين انتهاء الحصة، قد يستفيد الطلاب من هذه الدروس ويحصلون على علامات ممتازة، لكنهم يكونون قد خسروا الاعتماد على النفس، وتنظيم الوقت، والمحاكمة المنطقية والصبر، وأشياء كثيرة أخرى يتعلمونها من الدراسة، والسؤال أين دور الأهل ووزارة التربية، من هذه المشكلة اذا صحت التسمية؟؟.
أن الأهل يرضخون لطلبات أبنائهم بالدروس خوفا على العلامات، وكأنهم خلال العام الدراسي لم يكونوا يتابعون مع معلميهم ومعلماتهم، والوزارة لا تراقب توقف الدوام.
فيما مضى لم يكن الطالب يحصل على البطاقة الامتحانية إلا بعد انتهاء الخطة الدرسية، أما اليوم فالطلاب يتركون باكرا، بسبب الاعتماد على الدروس الخصوصية.
لم يعد شهر الانقطاع للدراسة والمراجعة فقط، وإنما لاستئناف الدروس الخصوصية، فهل هذا لصالح العملية التعليمية؟
لينا ديوب
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946