أسابيع أو أقل،ينقطع طلاب الشهادات عن الدوام المدرسي ويبدأ دورهم في المراجعة والمثابرة والتحضير للامتحان،ويختلف مفهوم الوقت وكيفية تنظيمه واستثماره من طالب لآخر ،ومن الأخطاء الكبيرة التي يقعون فيها ،عدم انتظام وقتهم واعتماد جدول مرن، والمرونة لا تعني التسيب وإهمال الواجبات كما هي في الجدول إنما يعني قبول الطارئ والمتغيرات والأخذ بها.
ومن الأهمية تخصيص وقت كاف للنوم،والمؤكد علميا وتربويا بثمان ساعات،وساعة نوم قبل منتصف الليل تعادل ثلاث ساعات بعده ولا يوجد هناك أثمن من ساعات الصباح الباكرة للمذاكرة الفاعلة ،وقد يقوم بعض الطلاب طلباً للعلا بالسهر وتقليل فترة نومهم ويقض الطموح مضجعهم ويطرد من جفونهم النوم ،وبين إغفاءة وانتباه يحرمون من نعمة النوم،وللأسف يتفاخرون بين أقرانهم بالسهر حتى ساعات الفجر والإكثار من المنبهات ،هذا التصرف الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي علما أنه مجرد الاضطراب في مواعيد النوم وعدم انتظامها بشكل يومي يقوض قدرة التفكير والتركيز،ويفقد الطالب القدرة على الاستيعاب والفهم وعدم اختزان المعلومة وصعوبة استحضارها في الامتحان .
أعزاؤنا الطلاب،طلب العلا يكون بالمثابرة ومن بداية العام الدراسي وباستثمار الوقت ،والدافعية والثقة بالنفس في بيت يسوده الحب والتفاهم .
في اليوم العالمي للنوم والذي يصادف الجمعة الثالثة من آذار لابد من لفت الاهتمام إلى ظاهرة فرضها حصار اقتصادي جائر وتداعيات حرب ظالمة على بلدي ،إلى كثرة ساعات العمل وقلة النوم وأثر ذلك على الصحة والتعليم والحياة الأسرية والمهنية والاجتماعية .
قد لا يطيل النوم عمراً ولا يقصر في الأعمار طول السهر ، ولكنه يضمن صحة جيدة وعطاء مميزاً يغذي الحياة .
رويدة سليمان
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946