الحقوق لا تدفنها القرارات

أسبوع مضى على قرار ترامب البلفوري المشؤوم حول ضم الجولان العربي السوري المحتل لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، ورغم ذلك لا يزال التنديد الشعبي العربي والدولي مستمراً، مواصلاً لغضبه، ورافضاً لمزاعم ترامب وقراراته، مندداً بحجم الجريمة التي لا تغتفر، ومؤكداً على عروبة الجولان وليس عبرنته وصهينته، وحقوق سورية باستعادته وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومؤيداً لكفاحها المستمر ضد العدو الغاصب.
هذا الحجم من الغضب على وعد ترامب المأزوم ونتنياهو المثقوب والمثقل هو الآخر بكمّ هائل من الفضائح والهزائم والخسارة، يؤكد أن هناك قاعدة كبرى تقف في صف سورية وتدرك الخطر القادم مما قام به العدو الأميركي من محاولات لتغيير التاريخ وتزويره باستلاب الأرض وتمزيق الهوية واستبدالها بهوية صهيونية، وهو ما عبر عنه أبناء الجولان بأكثر من مناسبة، وفي التأكيد على أنه عربي سوري لا ينقصه هوية، وككل الشعب العربي السوري المنتفض ضد حلقة التآمر هذه ومن يناصره لمواجهة هذا الاعتداء الصارخ، والذي جاء مع عدم تمكن مخططي حرب الإرهاب القذرة على زحزحة الصخرة السورية أو ثنيها عن إرادتها بمقاومة المشروع العدواني الصهيوأميركي، أو حتى دفعها لحظة واحدة للتخلي عن حقوقها رغم حجم ما تمرّ به من عدوان مباشر وغير مباشر.
الدخول من الشباك الأميركي لن يغير الحقيقة بل يكشف أن الأميركي لم يسع يوماً للسلام بل يسير خلف الإرهاب والتآمر والحروب لأنه لا يحيا بدونه، وهذا التصعيد إن كان اليوم ضد مرتفعات الجولان، فغداً في مكان آخر ولا أحد بمنأى عن الأطماع الأميركية، وهي المعادلة التي لا يريد كثيرون أن يدركوا حقيقتها.
فارغة وممزقة وطواحين هواء هي قرارات الأميركي الذي لم يكن ليتجرأ على تقديم هذه الوعود الخلبية لولا ثلة المطبعين، المشاركين بالحرب معه ضد الشعب السوري، وما كان الكيان الغاصب يحاول أن يستمد احتلاله، وما كان لحجم هذه الحرب الإرهابية على سورية أن تكون أساساً.
إذا كان هناك من ينام ولا يريد أن يستيقظ من سباته! وإذا كان هناك من يسعى لمزيد من الشقاق والشرخ والابتعاد عن مناصرة سورية لاستعادة حقوقها المغتصبة، فإن هناك من لا ينام، بل في الميدان وعلى الأرض يناضل، مؤكداً أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والحقوق المغتصبة ستعود بسواعد الجيش العربي السوري بمعركته المستمرة ضد الإرهاب وكفاحه المقدس، وحيث نفاق الكثيرين يستمر.. فإن سورية فقط من سينتصر لسيادتها، ليس بحبر ملغوم.. بل بسلاح صاحٍ لفجر نصر آتٍ.

 

فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري