مع تصاعد حدة الأزمة السياسية التي تعصف بالمملكة المتحدة على خلفية عملية «بريكست», يزداد المشهد ضبابية وغموضا دون وجود أي مؤشرات للخروج من المأزق الذي وصلت إليه البلاد, بعد رفض مجلس العموم الصفقة التي توصلت إليها رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل للمرة الثالثة, ورفضه كل البدائل المقترحة المتعلقة بهذا الخصوص, ما يرجح سيناريو الخروج البريطاني غير المنظم من الاتحاد الأوروبي, وسط تحذيرات وقلق من العواقب السياسية والاقتصادية الخطيرة التي ستنتج عن ذلك, في وقت أعلنت المفوضية الأوروبية أنه لن يكون هناك تمديد آخر لـ «بريكست» مالم يصادق عليه النواب البريطانيون.
حيث أعلن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي لن يمنح بريطانيا أي تأجيل جديد ما لم يصدق برلمانها على اتفاق الخروج من الاتحاد «بريكست» بحلول الـ 12 من نيسان الجاري.
ونقلت شبكة «سي إن إن» عن يونكر قوله خلال كلمة أمس أمام البرلمان الأوروبي حول بريكست: إن الـ 12 من نيسان الجاري هو التاريخ النهائي, واذا لم يوافق مجلس العموم البريطاني على الاتفاق فلن يكون هناك تمديد آخر, معربا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمناقشة مسألة بناء علاقات أوثق مع بريطانيا في حال وافقت لندن على تغيير الشروط الرئيسية للاتفاق.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيلا آخر لموعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد.
من جهته حذر وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أمس من عواقب الخروج غير المنظم لبريطانيا من الاتحاد الألأوروبي.
وقال ألتماير في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية: هناك آلاف الوظائف على المحك, ويجب على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منع هذا الانهيار، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك تمديد كاف لفترة الانسحاب.
وأضاف التماير: إن الحكومة الألمانية أعدت خططا بشكل مكثف لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك حذر وزير الدولة الألماني ستيفان ماير أمس من عواقب خروج بريطانيا غير المنظم من الاتحاد الأوروبي على التعاون بين أجهزة الأمن الأوروبية.
ونقلت صحيفة باساور نويه بريسه الألمانية عن ماير قوله: يجب ألا يؤدي الخروج غير المنظم لبريطانيا إلى تدهور التعاون بين وكالات الأمن الأوروبية والبريطانية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 4-4-2019
رقم العدد : 16948