خلال مؤتمر صحفي مشترك…المعلم: حقنا في الجولان ثابت وسنحرره بكل الخيارات.. الحرب على الإرهاب لم تنته وصبرنا بشأن إدلب نفد.. أرياســـا: تجربـــة ســـورية فــــي حـربهــــا علـــى الإرهــــاب مفيـــدة لنـــا لمواجهـــة المؤامـــرة الأميركيـــة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن حق سورية في الجولان المحتل ثابت ولا يسقط بالتقادم، وأن الأرض مقدسة، مشيرا إلى أنه على إسرائيل ألا تتمادى، لأن سورية تمتلك الإرادة والتصميم لتحرير كل شبر من الأراضي السورية المحتلة سواء كانت في الجنوب أو في الشمال بكل الوسائل.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أمس مع وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية الفنزويلي خورخيه ارياسا، أشار المعلم إلى أن حرب سورية على الإرهاب منذ عام 2011 حتى الآن هي لحماية سيادتها واستقلالها وتحرير كل شبر من أراضيها، موضحا أن العدو الإسرائيلي يتذرع بذرائع مختلفة لشن اعتداءات على سورية، وشهدنا عندما انطلق صاروخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة ماذا جرى.. وأنا أقول يجب على «إسرائيل» ألا تتمادى فلدى سورية الإرادة والتصميم.
كل الخيارات مطروحة لتحرير الجولان

وشدد المعلم على أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل لا أثر له سوى أنه زاد من عزلة الولايات المتحدة حتى عن أقرب حلفائها، وهو ما تم البرهان عليه خلال مناقشات مجلس الأمن وفي منظمة التعاون الإسلامي وفي الجامعة العربية، مجددا التأكيد على أن حق سورية السيادي على الجولان لا يسقط بالتقادم ولن تستطيع «إسرائيل» ضمه بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه الباسل وأولويات قيادته، وقال: سنحرره وكل الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك ولا نستثني الخيار العسكري.
وأوضح المعلم أن الحرب على الإرهاب في سورية لم تنته وهي مستمرة في حربها عليه وثبت أن هذا الإرهاب يتعامل مع «إسرائيل» والولايات المتحدة، مبينا أن لكل معركة أولوياتها والتحضير لها.. واليوم معركتنا بأولوياتها هي تحرير الأراضي السورية من هذا الإرهاب.
وأشار المعلم إلى أن سورية تواجه اليوم وجها قديما جديدا هو الحرب الاقتصادية ضمن المؤامرة المستمرة عليها فبعد العدوان العسكري يأتي الآن موضوع الحصار الاقتصادي بهدف إطالة أمد الأزمة في سورية خدمة لمصلحة «إسرائيل» لكن صمود شعبنا سيتغلب على ذلك.
ولفت المعلم إلى أنه بحث مع أرياسا الأوضاع في فنزويلا وسورية وحجم المؤامرة الأميركية التي تستهدف البلدين، مبينا أن أوجه المؤامرة على البلدين فيها الكثير من التشابه وما يمارس على فنزويلا خبرناه في سورية منذ ثماني سنوات مرت على نضالنا ضد الإرهاب.
وأضاف المعلم: نحن في سورية برهنا على صمود شعبنا وشجاعة قواتنا المسلحة ولذلك صمدنا طوال السنوات الثماني الماضية ونتطلع إلى نصر قريب، وصمودنا أصبح أنموذجا يحتذى به في كل الدول التي تواجه مؤامرة الهيمنة الأميركية.
الإدارة الأميركية تكذب

وحول الوجود الأميركي غير الشرعي في سورية لفت المعلم إلى أن الإدارة الأميركية تكذب بشأن سحب قواتها الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.. وليس من واجبنا تعليمهم الصدق.
وبخصوص الوضع في مدينة إدلب أكد المعلم أن هذا الوضع يحكمه اتفاق سوتشي، والجانب التركي تلكأ في تنفيذ الاتفاق، وقال: نسمع من الأصدقاء الروس أن تركيا مصممة على تنفيذ الاتفاق ونحن ما زلنا ننتظر ذلك لكن أيضا للصبر حدود ويجب أن نحرر هذه الأرض.. والأصدقاء الروس بدؤوا يشعرون بنفاد صبرنا وهم يتواصلون مع الجانب التركي الذي نعتقد أنه يفتقد العقلانية والحكمة.
وأشار المعلم إلى أنه في كل اجتماع يعقد لا تترك سورية فرصة إلا وتسلط الضوء على الاحتلال التركي والسياسة العدوانية التركية تجاهها، مبينا أن أخطاء سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ودعمه الإرهاب في سورية كانت بارزة في نتائج الانتخابات التركية الأخيرة التي أعطت تقدما واضحا لأحزاب المعارضة.
وبشأن الوضع في الجزيرة السورية قال المعلم: يوجد في شمال شرق سورية والجزيرة عشائر عربية ومجموعة من المواطنين السوريين الأكراد نأمل أن يعودوا إلى رشدهم ويتعلموا من دروس التاريخ وألا يثقوا إلا بالوطن السوري.
أرياسا: الشعبان الفنزويلي والسوري
يقاومان الإمبريالية وسينتصران

بدوره قال أرياسا: أتفق مع الوزير المعلم بأن هناك الكثير من نقاط التشابه بين فنزويلا وسورية، وأن المؤامرة الأميركية التي تستهدف البلدين واحدة.. والشعبان الفنزويلي والسوري يقاومان الامبريالية وسيخرجان منتصرين، مؤكدا أن تجربة سورية في الحرب على الإرهاب ستفيد فنزويلا في مواجهة المؤامرة الأميركية التي تتعرض لها.
وأضاف أرياسا: نشعر بالفخر لوجودنا في سورية في هذه المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ الشعوب وسنحتفل معها بتحقيق النصر النهائي على الإرهاب، لافتا إلى أنه على جميع شعوب العالم أن تتعلم من سورية التي تحقق الانتصارات على الإرهاب.
وأوضح أرياسا أن الإدارة الأميركية تتحدث عن تدخل عسكري في فنزويلا وتقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة والسؤال لماذا الحوار واحترام مبادئ الأمم المتحدة وإرادة الشعب الفنزويلي ودستوره ليست مطروحة بين الخيارات، مشيرا إلى أن هناك دولا في مجلس الأمن تعمل على وقف المخططات الأميركية الرامية لزعزعة الاستقرار في فنزويلا والتدخل في شؤونها ونهب ثرواتها.
وأكد أرياسا أن فنزويلا أفشلت المخططات التي أعدها الحزب اليميني المتطرف بزعامة خوان غوايدو لزعزعة الاستقرار في البلاد بدعم من واشنطن.
وحول دعم روسيا لفنزويلا قال أرياسا: إن هناك اتفاق تعاون عسكري بين البلدين منذ عام 2001 وتقوم روسيا منذ ذلك الوقت بالإيفاء بالتزاماتها في هذا الإطار وتطبيق الاتفاق فيما يتعلق بدعم فنزويلا على المستوى العسكري وتزويدها بالأسلحة وبكل الإمكانات العسكرية الدفاعية وليس الهجومية.. فنحن نسعى إلى الدفاع عن شعبنا وعن سيادة وطننا.

 

دمشق-الثورة:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949

آخر الأخبار
باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد" ليست للفقراء فقط.. "البالة" أسعار تناسب الجميع وبسطاتها تفترش أرصفة طرطوس ماوراء خفايا الأرقام والفساد في اقتصاد الأسد المخلوع؟ بعد ترميمه.. إعادة افتتاح الجامع الكبير في اعزاز بريف حلب الشمالي من شجرة الرمان كانت البداية.. ريم درويش استثمرت أوقات فراغها بمشروع مثمر حالة ضعيفة من عدم الاستقرار الجوي مع ارتفاع في درجات الحرارة غداً إدارة إلكترونية وربط مباشر بالمصارف.. ما سر "الحكومة الرقمية المصغرة"؟ برامج عمل مشتركة مع "أكساد" لتطوير وتنمية الثروة الحيواني