الذهب يهتز على وقع أسعار صرف السوق الموازية: الصاغة: جولات مكوكية في محافظة ريف دمشق لضبط المخالفات

قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن لجنة مشتركة من نقابة الصاغة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك نفذت تحرياً لأسواق مناطق متعددة في ريف دمشق دون أن تسفر تلك التحريات ومتابعة محال الصاغة عن أي مخالفات باستثناء ضبط واحد تم تحريره لعلة عدم الإعلان عن الأسعار، موضحاً أن بعض المحال أغلقت وغادر أصحابها بمجرد رؤية اللجنة في المحل الأول في أحد الأسواق، معتبراً أن هذا السلوك يعكس تراجع المخالفين أمام الجهات المعنية كالنقابة وحماية المستهلك، وبالتالي من المهم الاستمرار في هذه الحملات لأن قمع المخالفة مهم ولكن الأهم منعها، وهو ما بات خبزاً يومياً في الأسواق بعد التراجع الكبير في حجم المخالفات، مؤكداً أن تعاون مديرية التجارة الداخلية مع النقابة لعب دوراً رئيسياً في ضبط أسواق الذهب والسيطرة على محاولات المخالفين وتطويقها بالنظر إلى اتساع رقعة هذه المحافظة.
وفيما يتعلق بالإقبال على الذهب أوضح أن الإقبال ضعيف بالرغم من تحسنه قياساً إلى الأسابيع الماضية، مبيناً أن حجم المبيعات اليومية لا يتجاوز 3 كيلو غرامات من الذهب، عازياً ذلك إلى الثقة بالعملة الوطنية أولاً وإلى فقدانها بالدولار ثانياً، ما يعني أن غالبية المدخرات باقية اليوم على حالها، فمن ادخر بالليرة لا يظل على حاله، ومن ادخر بالذهب بقي على حاله دون أن يستمر بشراء الذهب بل اتجه في جزء من مدخراته صوب الليرة.
وتوضيحاً لهذه النقطة في العلاقة بين العملة والذهب بيّن أن الذهب لم يعد يستخدم كوسيط للتبادل مقابل السلع والخدمات الأخرى، ولكنه لا يزال ذا تأثير قوي في السوق وعلى العملات بشكل عام، ناهيك عن العلاقة القوية بين قيمة الذهب وقيمة العملة، ففي أوقات التضخم الذي يمر بها اقتصاد بلد ما يصاحب هذا التضخم انخفاض في القوة الشرائية للعملة (أي انك تستطيع شراء كمية أقل من سلعة ما بنفس المبلغ مع مرور الزمن) فيحدث طلب على سلعة الذهب، لكن العرض منها هو ثابت نسبياً، ما يعني أن الذهب سوف يرتفع سعره تدريجياً مع الوقت، ولكن في مثالنا هنا فقد استقر وضع الليرة السورية ما افرز محدودية الإقبال على الذهب لأغراض الادخار.
وعن أسعار الذهب في السوقين العالمية والمحلية قال إن الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية سجلت ارتفاعاً طفيفاً لم يتجاوز 5 دولارات حيث وقف سعرها عند مستوى 1293 دولاراً، وهو ارتفاع لم ينعكس ويؤتي أُكُله في سعر الذهب محلياً بالنظر إلى استمرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية بالاهتزاز، حيث سجل غرام الذهب محلياً انخفاضاً لا يتجاوز 100 ليرة سورية قياساً إلى يوم الإثنين الماضي، في حين بلغ معدل الانخفاض بالنقد 300 ليرة قياساً بيوم السبت من الأسبوع الماضي.
وفي هذا الإطار أوضح أن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجّل 19300 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 16518 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد سجل سعرها قياساً إلى سعر الغرام 160 ألف ليرة لتسجل الأونصة الذهبية السورية 700 ألف ليرة دون زيادة أو نقصان، والليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 167 ألف ليرة ليكون -بالمقابل- سعر الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 160 ألف ليرة.

دمشق- مازن جلال خيربك
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951