مخيمات النزوح تحت نير البلطجة توثق فصول الوحشية الأميركية.. واشنطن تبحث عن مخارج من دائرة عثراتها.. وتتسابق مع أنقرة على الأطماع

في ظل التجاذب الحاصل بين دولتي الاحتلال الاميركي والتركي، وخروج بعض الخلافات على سطح المشهد ولا سيما في تطورات الميدان والإجراءات المتخذة من قبل الدولتين المارقتين على الشرعية الدولية، يحاول مرتزقة «قسد» الوقوف على تلك الخلافات للوصول إلى أهدافهم التقسيمية وذلك في ظل استمرار تبعيتهم العمياء للأميركي، في حين يبقى للجيش العربي السوري كلمة الفصل من خلال ما يقوم به بشكل يومي من تصدي لخروقات المجموعات الارهابية، وإرسال الرسائل لجميع الدول الاستعمارية المحتلة الداعمة لتلك التنظيمات الارهابية بأن قرار تحرير كافة الاراضي لا عودة عنه.
إذاً خلافات جديدة تدور رحاها في الشمال والشمال الشرقي تأتي ضمن خطط كل من واشنطن وأنقرة للحصول على مكاسب تدير من خلالها اجنداتها الاستعمارية.. فسعي واشنطن لدمغ بصمتها على اعتاب الفشل الذي اصابها في الصميم، والبحث عن مخارج طرق لأزماتها المتكررة دفع بأنقرة الناظرة من الشمال لمعاودة لعبة عرض العضلات عبر تلويحها بعملية عسكرية عدوانية واسعة في منطقة الجزيرة السورية، تحت ذريعة القضاء على ما اسمته خطر «الوحدات الكردية».
وبالتوازي مع استمرار التحضيرات التركية لشن عدوان عسكري على منطقة الجزيرة السورية حيث قال رئيس النظام التركي إنه يعتزم مناقشة ما اسماه عملية عسكرية تركية محتملة في سورية، وأن تركيا أنهت التحضيرات للعدوان العسكري على الجزيرة السورية، بدأت واشنطن بالمقابل دعم مرتزقة «قسد» على الارض حيث سلمتها 100 شاحنة من المساعدات العسكرية واللوجستية.
وتحدثت مصادر عن مواصلة عمليات دخول الشاحنات القادمة عبر منطقة كردستان العراق نحو المناطق التي يسيطر عليها مرتزقة « قسد» شمال شرق سورية, يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد هددت تركيا بعواقب وخيمة في حال أقبلت على القيام بعملية عسكرية باتجاه مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية.
وفي ظل حالة الرفض الشعبي لمرتزقة «قسد» من قبل الأهالي في المناطق التي ينتشرون بها بسبب استمرارهم بالاعتداء على المدنيين من خلال عمليات الاعتقال والمداهمات المستمرة، خرج أهالي ريف دير الزور الغربي بمظاهرة منددة لوجود هؤلاء المرتزقة في مناطقهم، بسبب استمرار الأخيرة بانتهاك حقوق المدنيين في المنطقة.
وأكدت مصادر صحفية أن مئات المدنيين خرجوا بمظاهرة كبيرة على خلفية مداهمة دورية تابعة لمرتزقة «قسد»، متخفية بزي مدني محل صرافة في قرية الصعوة غربي دير الزور، بقصد السرقة واختطاف مالك المحل للحصول على فدية مالية، وهو ما لم ينجح بسبب تمكن صاحب محل الصرافة من الهرب.
وفي ادلب ارتفع عدد ضحايا الفلتان الأمني من المدنيين إلى 517 بعد أن شهدت المحافظة أربعة تفجيرات خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، أودت بحياة عدد من المدنيين، في ظل تفشي حالة الفلتان الأمني في المحافظة التي يسيطر عليها الارهاب التابع لاردوغان.
كما أن تلك المناطق التي تنتشر فيها «جبهة النصرة» الارهابية والفصائل الارهابية الموالية لتركيا تشهد تماه كبير في التصرفات مع ما تقوم به قوات الاحتلال التركي في ظل حالة الفلتان الأمني، ما يشكل نموذجا فاضحا من التعاون والتنسيق بين التنظيمات الارهابية وقوات الاحتلال التركي.
فإضافة إلى عمليات الخطف والاعتقالات المستمرة وعمليات القتل التي أودت بحياة مئات المدنيين، تمنع «النصرة» الارهابية الأهالي من الخروج من المدينة مهما كانت الأسباب من جهة، وتستهدف القوات التركية المدنيين الهاربين من المحافظة بالرصاص من جهة أخرى.
الى ذلك لا تزال مخيمات اللجوء الانساني تأتي من تصرفات المحتل الاميركي الذي يتخذ منها منطلقاً لعملياته العدوانية بعد أن جعلها ارضاً خصبة للإرهاب، ما جعل من تلك المخيمات سجونا كبيرة يعاني المدنيون ضمنها من ابشع انواع التعاملات، وقال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري ان الوضع الإنساني داخل مخيم الركبان يمر بمرحلة حرجة.
الى ذلك أعلنت الأمم المتحدة في دمشق أن قافلة مساعدات إنسانية ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم الركبان.
وفي مخيم الهول في ريف الحسكة تأتي النتائج مشابهة حيث توفي مجدداً عدد من الأطفال نتيجة نقص الأدوية والمواد الغذائية وسوء الأوضاع المعيشية الذي تفرضه اميركا ومرتزقة «قسد».
وقامت الولايات المتحدة الاميركية بمنع وصول المساعدات الانسانية الى المخيمات التي تقبع تحت سيطرتها ما شكل كوارث انسانية أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لا يزال يغرق في سباته.
ميدانياً استهدفت وحدات من الجيش العربي السوري عبر ضربات نارية مركزة أوكارا وتحصينات للمجموعات الإرهابية وذلك في إطار الرد على اعتداءاتها على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة بريف حماة الشمالي, وقد شهدت مناطق الشمال تصعيدا كبيرا هو الأخطر حتى الآن، مع الاستهداف الإرهابي الصاروخي لمشفى مصياف الوطني، والذي أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة 15 آخرين.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952

 

آخر الأخبار
أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص تعزيز التعاون مع الجهات المجتمعية بحلب في مختلف القطاعات المخدرات.. آلة هدم ناعمة تنهش نسيج المجتمعات  وضع 3 سيارات إسعاف بالخدمة في مستشفى مصياف توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في العمل الحقوقي صناعيو الغذاء بين تحديات السوق وأمنيات تسهيلات العودة إلى سوريا  لقاء سوري- بولندي في "صناعة دمشق" لتعزيز العلاقات الاقتصادية   The New Arab  كيف أثبتت قطر مرة أخرى أن لا غنى عنها للسلام الإقليمي..؟  كوماندوس إسرائيلية في قلب إيران.. خرق أمني كبير قلب موازين الحرب  باراك: الشعب السوري هو من أسقط نظام الأسد ولا نسعى للتدخل بشؤون سوريا