مجزرة سعوان بصنعاء برسم المجتمع الدولي.. تحالف العدوان المنفلت من عقال الشرعية يصب حمم إرهابه على اليمنيين
في جريمة بشعة يندى لها جبين الانسانية ومجزرة تضاف الى السجل الأسود لمجازر تحالف العدوان بتزعم النظام السعودي الذي اعتاد على ممارسة طقوس الوحشية ونشر الدمار والخراب في اليمن لإرضاء أسياده في واشنطن متجاهلا كل الأعراف والقيم الانسانية ومتخطيا بسفاهته القانون الدولي حيث ارتكب تحالف العدوان السعودي الحاقد مجزرة مروعة بحق الاطفال والنساء مستهدفا بغاراته منازل المواطنين والمراكز التعليمية بمنطقة «سعوان» في العاصمة اليمنية صنعاء ما أدى الى استشهاد أكثر من 100 يمني ما أثار حالة من الغضب والاستنكار العارمين على حالة الصمت المطبق عربيا ودوليا تجاه ما يرتكبه العدوان من جرائم شنيعة.
في الوقت ذاته يرى محللون أن المواقف الأممية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وتحتفي بيوم الصحة المزعوم متنصلة من دورها إزاء ما يتعرض له أطفال اليمن من جرائم حرب وانتهاك لأبسط حقوقهم تتنكر لجميع القيم الانسانية فالمسرحية السعوأميركية على قدم وساق ما بين ادعاء آل سعود بعدائهم وتهديدهم لواشنطن بسحب الدولار من معاملاتها النفطية نجد الأخيرة تساعد الرياض سراً لاستكمال المخطط الاستعماري في احتلال المناطق اليمنية تمهيدا لاحتلال بقية المناطق العربية عبر نشر الاسلحة التدميرية التي تفتك بأرواح اليمنيين العزل بيد سعودية.
ويؤكد مراقبون يمنيون ان ما يسمى الكونغرس الأمريكي يحتال على المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني بزعم أنه يقف ضد قرارات دونالد ترامب وأنه يجد أن القرارات والحرب المجرمة على اليمن وغيرها من الملفات تسبب إحراجا كبيرا لأمريكا وستكون سببا رئيسا في سباق التسلح في منطقة الشرق الأوسط.
فيما يبدو الدور الاجرامي لآل سعود واضحا باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا بدعم أميركي ويمهد لهذا الدعم اليوم عبر رسائل وهمية تبث للعالم وتروج لأميركا على أنها لن تقدم على امداد النظام السعودي بالأسلحة النووية ما لم يوقع آل سعود على ما يسمى «اتفاقية بشأن الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية مع واشنطن» في حين بات واضحا للعالم أجمع أن الحيل الأميركية لا تتماشى مع المقاومة اليمنية التي ترفض مثل هذا التوظيف والتسويق للمخططات الاستعمارية.
من جهتها أدانت الهيئة الإعلامية اليمنية بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق اليمنيين في منطقة سعوان واعتبرت الهيئة الإعلامية أن التعتيم الإعلامي لدول الغرب المتآمر مع جرائم تحالف العدوان وآخرها استهداف أحياء سكنية والمدارس بسعوان والتي تعتبر مشاركة وتشجيعا على استمرار هذه الجرائم ويتعارض مع مبادئ وقيم الإعلام.
من جانب آخر حملت وزارة الصحة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مسؤولية تمادي تحالف العدوان في ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني بصمتها عن الجرائم السابقة وأشارت وزارة الصحة اليمنية الى أن ظهور وانتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض والأوبئة خلال الأربع السنوات الماضية هو بفعل العدوان والحصار الذي دمر البنى التحتية الصحية وعطل عمل المؤسسات المعنية وأن الأرقام المسجلة لعدد المصابين بهذا الوباء وصلت إلى أرقام فلكية خلال العامين الماضيين والتي لا تزال تشهد تصاعدا مستمرا رغم ما تقدمه الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لمواجهته ولفتت وزارة الصحة الى ان الحالات المشتبه فيها منذ عام 2017 حتى اليوم بلغ أكثر من مليون و500 ألف حالة، منها وفاة 100 ألف طفل في العام نفسه بسبب الأمراض والجوع في ظل صمت دولي مخز.
الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952