منظمات إرهابية تدعو لاقتحام الأقصى تزامناً مع الانتخابات الصهيونية.. الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حرباً مسعورة بالضفة لتمرير «صفقة القرن»

تواصل حكومة الاحتلال حربها الشرسة والمفتوحة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة مستهدفة الفلسطينيين بكل سبل معيشتهم سواء عن طريق نهب اراضيهم ومنحها للمستوطنين لتوسيع زنار المستوطنات غير الشرعية أم باستهداف المؤسسات التعليمية وهدمها.
وفي هذا السياق اوضحت الخارجية الفلسطينية ان حكومة الاحتلال تشن حربا شرسة على الفلسطينيين بالضفة الغربية تستهدف بالأساس قطاع التعليم من خلال هدم سلسلة المدارس في المناطق المصنفة «ج» وتتبع لإدارة السلطة الفلسطينية بهدف تشريد الأطفال وحرمانهم من التعليم للضغط على ذويهم للرحيل عن تلك المناطق، التي تعتبر بعيدة عن التجمعات السكانية الفلسطينية سواء أكانت مناطق تجمع بدوية أو ريفية، كجزء لا يتجزأ من مخطط استيطاني صهيوني كبير وواسع يستهدف المناطق والمنشآت الصناعية والمنازل والمزروعات والماشية وتحطيم وسرقة الألواح الشمسية وكل مقومات الحياة الفلسطينية، كما يحدث في جنوب الضفة ومناطق الأغوار وشرق القدس المحتلة وغيرها، إضافة الى الهجوم الذي تشنه ما تُسمى بـ (الإدارة المدنية) على المؤسسات الفلسطينية العاملة في مشروع تسوية الاراضي في مناطق «ج».
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، خاصة الدول الأوروبية التي تساهم في مشاريع تنموية في المناطق المصنفة «ج»، إلى تعزيز دعم المشاريع في هذه المناطق، وضرورة إقدامها على كشف حقيقة المخططات الاسرائيلية التي تستهدفها، مشددة على أنها تعمل على تحضير ملفات عن تفاصيل وافية للهجمة الصهيونية المسعورة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج»، ومتابعتها مع الجهات والمحاكم الدولية ذات الاختصاص.
يذكر أن مساحة المناطق المسماة «ج» تبلغ 3,375 آلاف دونم، فيما بلغت مساحة الأراضي التي يستغلها الاحتلال بشكل مباشر في هذه المناطق حوالي 2,642 ألف دونم وتشكل ما نسبته 76.3% من مجمل المساحة المصنفة «ج».
على صعيد متصل قررت سلطات الاحتلال امس الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي 7 قرى جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة؛ لشق طريق استيطاني وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا باستملاك نحو 406 دونمات من أراضي سبع قرى هي: بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، ويتما، والساوية، وياسوف جنوب نابلس؛ بهدف شق شارع التفافي يسلكه المستوطنون عوضا عن شارع حوارة ، معتبرا ان الاستيلاء على هذه الأراضي تجسيد لفصل الطرقات لمصلحة المستوطنين وتثبيت المستوطنات، ومؤشرًا على استقطاب المزيد من المستوطنين للضفة, بموازاة ذلك دعا ما يسمى «اتحاد منظمات الهيكل» المزعوم إلى اعتبار اليوم يوما مركزيا لاقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع انتخابات الكنيست الصهيوني، وحثّ الصهاينة على انتخاب أي من الأحزاب التي تنادي بتغيير الوضع القائم في الأقصى وتهويده.
وحسب ما نشرته هذه الجماعات الارهابية العنصرية فإن اقتحامات اليوم المزمعة للمسجد الأقصى سيقودها متزعمون في كيان الاحتلال وحاخامات عنصريون.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952