الذريعة المستهلكة (الكذبة)، التي يتاجر بها أقطاب منظومة العدوان منذ اليوم الأول لحربهم العدوانية على سورية، تعود اليوم إلى واجهة أجنداتهم المشبوهة علها تنقذ مخططاتهم المتهاوية بفضل انتصارات الميدان التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد الخارطة السورية.
الذريعة إياها، ونقصد بها مسرحيات الكيماوي المزعومة، تتكشف خيوطها يومياً، ومع ذلك يستمر رعاة الإرهاب بقيادة المايسترو الأميركي بالمضي بها والترويج لها، مع أن التسريبات التي تنشرها وسائل إعلام الغرب ذاتها تؤكد أن دول محور العدوان أميركا وفرنسا وبريطانيا هي التي قدمت ملايين الدولارات إلى ما تسمى منظمة (الخوذ البيضاء) الذراع الإرهابية لجبهة النصرة المتطرفة لتنفيذ هذه المسرحيات المكشوفة.
المفارقة الصارخة والمثيرة للاستهزاء هنا أن دول العدوان إياها، التي شجعت أصحاب الخوذ (السوداء) وبقية التنظيمات الإرهابية على استخدام المواد الكيميائية السامة في أكثر من منطقة في سورية مثل خان شيخون ودوما وحلب وأخيراً في قرية الرصيف شمال مدينة حماة، هي ذاتها الدول التي تصرخ عالياً في أروقة المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والسياسية متهمة الدولة السورية بالقيام بها للتغطية على جرائمها بحق السوريين.
اليوم تعود هذه السيناريوهات التضليلية والمستندة إلى مزاعم باطلة ومعدة سلفاً، والتي تفتقر إلى أي دليل ضد الدولة السورية، إلى واجهة المشهد لدى منظومة العدوان، وهي تجهد نفسها في اللهاث لوضع العصي في عجلات تحرير السوريين لأرضهم من رجس الإرهاب.
لكن ما لا يدركه أقطاب العدوان أن إرادة السوريين أقوى من كل مؤامراتهم ومسرحياتهم المكشوفة، وما جرى خلال سنوات الأزمة من خيبة لمثل هذه السيناريوهات الدليل على ذلك.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953