عندما أكدنا ضرورة التعاطي مع الإعلام بإيجابية وتسهيل إيصال المعلومة للصحفي ليتم نشرها، تمت الإشارة إلى نقطة مهمة يبدو أن الكثيرين (أغفلوها) بقصد أو غير قصد… ومفادها: التأكد من صحة ودقة المعلومة قبل نشرها… وهذا ينطبق على الإعلام الرسمي والخاص…
طبعاً نحن ندرك أن الصحفي الذي يعمل في قطاع الإعلام الذي يطالب بحقوقه يتوجب عليه تحمل المسؤولية والقيام بواجباته تجاه وطنه واقتصاده… لا بل هو الذي يجب أن يتصدى للشائعات… ويكون أداة (توعية) حقيقية للمواطن بحقيقة الأمور….
اليوم نلاحظ أن هناك تقصداً على بث الشائعات في الشارع السوري… سواء عن قصد أم عن غيره… بهدف تحقيق (سبق).
نحن مع هذا الخيار… ومن المهم أن يكون التنافس في الإعلام لرفع السوية وتحقيق قيمة مضافة لجهة تحسين أدائه شكلاً ومضموناً…
أما أن يكون (السبق) عبارة عن شائعة أو تخمين فهذا بالضرورة يخلق حالة إرباك لدى الحكومة والمواطن…!!
فالذي حدث بشأن أزمة البنزين يدل على حالة غير صحية… ونحن ندرك أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً سلبياً في تعميم الشائعة دون (حذر)…!!
من منا لا يدرك حجم الإرهاب الأعمى الذي تعرضت له سورية… ومن لا يدرك أن انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان جعلت أعداء سورية (يداورون) ويسعون بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم بالعسكرة والحرب أن ينالوها بالحصار والشائعات…!!
فالحصار المفروض على سورية من قبل داعمي الإرهاب وخاصة واشنطن التي اتخذت إجراءات صارمة ضد مختلف القطاعات ومنها النفط… ناهيك عمّا قام به الإرهابيون من تفجير معظم آبار النفط… يجب أن يكون حافزاً لدى المواطن السوري ومن ورائه الإعلام أن يكون سنداً قوياً وحارساً لانتصارات الجيش العربي السوري بالميدان… وأن يفوت على أعداء سورية هدف النيل من صمودها…
فكما انتصرت سورية بجيشها العربي السوري على الإرهاب العالمي وكسرت شوكته على صخرة مقاومتها الصلبة… ستنتصر على الحصار الاقتصادي الجائر… وستتمكن بوعي شعبها وإعلامها أن تصل إلى بر الأمان…
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953