الغرب الاستعماري يدور معصوب العينين بفلك التبعية .. تخلتفان بالتكتيك وتلتقيان بالأطماع.. تراشق التحذيرات بين واشنطن وأنقرة لا يفسد ودهما الإرهابي

على وقع الانتصارات المتتالية للجيش العربي السوري يحاول طرفا الارهاب التركي والأميركي العزف على اوتار خيباتهم من بوابة تبادل الادوار الارهابية ومحاولات التوسع كل وفق غاياته وأوهامه المفلسة لتتوالى التقارير التي تسلط الضوء على دور النظام التركي بارسال الارهابيين الى ليبيا، ويقع العدو الاسرائيلي في فخ حماقاته مجدداً من خلال اعتدائه على منطقة مصياف الذي لاقى رداً موجعاً من الدفاعات الجوية السورية.
فبعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتوقع عن قراره المزعوم بشأن الانسحاب الكامل والسريع من سورية في بداية العام، عقدت سلسلة اجتماعات غير معلنة بين الأميركيين والأوروبيين، شارك فيها ممثلو أميركا وتركيا ودول الغرب الاستعماري.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن وزارة الحرب الاميركية ستبقي اكثر من 400 جندي من جنود احتلالها في الجزيرة السورية وفي قاعدة ارهابها في التنف. كما ستضغط واشنطن على حلفائها الأوروبيين والإقليميين للإبقاء على عمليات التحالف المزعوم جواً والانتشار البري، ووفقاً للمعلومات الاعلامية فقد طرح حلفاء واشنطن سلسلة من الأسئلة عليها ، تتعلق بحجم المساهمة العسكرية المطلوبة في شمال شرق سورية، ومدى الالتزام الأميركي بالبقاء الاحتلالي بسورية، وتجنب مفاجأة مشابهة لتصريحات ترامب نهاية العام الماضي، عندما قرر فجأة الانسحاب الكامل والسريع لقوات احتلاله، وتوفير الغطاء الجوي لعمليات التحالف الارهابي الذي تقوده واشنطن والدور التركي العدواني في الجزيرة السورية.
وبحسب التسريبات الاعلامية فإن الجانب الأميركي اكد التزامه في المدى المنظور بشأن ابقاء قوات احتلاله في سورية وتأمين الغطاء الجوي لعمليات التحالف الارهابي الذي تتزعمه اميركا، لكن الخلاف المزعوم في تبادل الادوار التوسعية بين واشنطن وانقرة في الجزيرة السورية، إذ إن أنقرة تحلم بالتوغل العدواني التوسعي في شرق الفرات، ونسخ تجربة ما يسمى»درع الفرات»، فيما تتوهم واشنطن بإمكانية نسخ تجربة ما تسمى»خريطة منبج».
وفي سياق الترويج لمسرحية الخلاف بين واشنطن وانقرة بعثت واشنطن ودول أوروبية بـ»رسائل تحذير» لأنقرة من أن التوغل العدواني المنفرد من قبل النظام التركي سيزيد تعقيد العلاقات مع الغرب، ويخلق فوضى شرق سورية تهدد الأمن القومي التركي.
المحاولات التوسعية الاميركية التركية التي لم تعد تجدي نفعاً وتعبر عن المقامرات الغبية لقطبي الارهاب واشنطن وانقرة جاءت مع توالي الحقائق التي تؤكد الدور القذر لنظام اردوغان في دعم الارهاب وتصديره لتعم الفوضى الارهابية في دول المنطقة.
في هذا السياق قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحفي أمس ان رحلات جوية مباشرة من تركيا إلى مصراتة تنقل ارهابيين من «جبهة النصرة» قاتلوا في سورية، مؤكداً ان عدد الارهابيين الأجانب في ازدياد.
بين تطورات مشهد اللعب الاميركي التركي الدنيء في الجزيرة السورية ومحاولات اردوغان المفلس تصدير مرتزقته بعد دحرهم من الارض السورية اكدت الدولة السورية أن ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية يحتم عليها المضي قدما بكل ما من شأنه صون سيادتها واستقلالية قرارها في وجه مخططات التقسيم والفوضى التي يحيكها الأعداء من الخارج، مشيرة الى أن مصير المنطقة العربية لا يقرره سوى شعوبها مهما عظمت التحديات.
وفيما يخص الحماقة الاسرائيلية التي تم ارتكابها مؤخراً أكد مراقبون أن الاعتداء الاسرائيلي على مصياف بتوقيته يأتي في سياق محاولات الكيان الاسرائيلي التشويش على انتصارات وإنجازات الجيش العربي السوري وحلفائه، بعدما تم انهاء الحلم الاسرائيلي بعد القضاء على المجموعات الإرهابية التي دارت بالفلك الإسرائيلي وخاصة في جنوب سورية.
من جهة اخرى وفي الوقت الذي يعانيه مخيم الهول من أوضاع إنسانية مأساوية أودت بحياة عدد كبير من الأطفال نتيجة سوء الرعاية الصحية أكدت مصادر مطلعة أن مخيم الهول في ريف الحسكة تحول إلى مركز لتنسيق تحركات ارهابيي تنظيم «داعش»، وذلك بعدما جمع مرتزقة قسد مدنيي قرية الباغوز فيه.
واكدت المصادر ان 90 بالمئة من نزلاء مخيم الهول، هم من عوائل التنظيم الارهابي، وبعض ارهابييه ومتزعميه يتخذون منه مقراً للاجتماعات وتنسيق تحركاتهم مندسين بين النازحين.

الثورة- رصد وتحليل:
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957

 

 

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح