قال الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الاستيطان بكافة أشكاله على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 غير شرعي حسب قرارات الشرعية الدولية.
ورداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي قال فيها إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتعلقة بضم المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة لـ»إسرائيل» بأنها لا تضر ما تسمى «صفقة القرن» المشؤومة، أكد أبو ردينة أن هذه التصريحات مرفوضة وغير مسؤولة وتمثل خروجاً عن القانون الدولي، واستفزازاً للشعب الفلسطيني، الذي سيبقى صامداً متمسكاً بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها القدس المحتلة ومقدساتها، وحقه بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وشدد ابو ردينة على أن الموقف الفلسطيني الثابت والواضح، هو رفض» صفقة القرن» والتصدي لها بسبب مواقف الإدارة الاميركية المنحازة من القدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها من حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن استمرار الإدارة الاميركية بالإدلاء بمثل هذه التصريحات لن يؤدي سوى الى مزيد من التوتر والاحتقان في المنطقة والعالم، وأن كل من يعتقد أن «صفقة القرن» ستمر سيكون واهماً، لان الشعب الفلسطيني لن يسمح بمرور اي مؤامرة تنال من حقوقه وفي مقدمتها القدس ومقدساتها منوهاً بأن الموقف الفلسطيني والدولي يؤكدان عدم شرعية الاستيطان.
في سياق ذي صلة اشارت وزارة الخارجية الفلسطينية الى إن اعتداءات المستوطنين الصهاينة المتكررة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومنازلهم تؤكد أن هذا الانفلات الممنهج يتم بدعم ورعاية متزعمي الكيان الصهيوني السياسيين والعسكريين وتحت مظلة الانحياز والدعم الأميركي الكامل لمخططات اليمين العنصري الاستعمارية التوسعية مجددة تحذيرها من مغبة إقدام المستوطنين على ارتكاب أفظع الجرائم بحق الفلسطسنيين وهو ما يتطلب اليقظة والحذر الدائمين، ويستدعي موقفا دوليا جادا وضاغطا على حكومة الاحتلال للجم بلطجة عصابات المستوطنين وعربدتهم لافتة الى ان اتساع دائرة الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون في مناطق متفرقة من أراضي الضفة الغربية، تنذر باقتراب الانفجار الكبير الذي يخطط له ويستدرجه اليمين العنصري الحاكم في كيان الاحتلال ، لخلق مناخات مواتية لتمرير المخططات الاستعمارية الهادفة الى ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها وبشكل خاص المناطق المصنفة (ج).
في الأثناء قررت ما تسمى محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية في مدينة القدس المحتلة هدم العشرات من منازل المقدسيين بحي سلوان في المدينة بادّعاء «تواجدها بمناطق طبيعية»وذكرت صحيفة «هآرتس» أن القرار يشمل هدم عشرات المنازل المتواجدة في وادي ياصول بين حي سلوان وأبو طور في القدس المحتلة والذي يقطنه المئات من الفلسطينيين ، مشيرة الى إن محكمة الاحتلال وافقت على التماس قدّمته بلدية الاحتلال بالقدس بهدم منازل الفلسطينيين.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الاثنين 15-4-2019
الرقم: 16957