في يوم الأسير .. مطالبات بردع دولي لانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى…فلسطين: أميركا منحازة للباطل الإسرائيلي.. و«صفقة القرن» مرفوضة ولن تمر

في سياق العربدة الاميركية الموصوفة والمساعي الحثيثة من ادارة دونالد ترامب لفرض ما تسمى «صفقة القرن» المشؤومة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا قال ما يسمى منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز والذي يزور كيان الاحتلال إن بلاده تتخذ تدابير وقائية، تحسبا لمعارضة ورفض «صفقة القرن» من قبل الفلسطينيين ولم يفصح سيلز عن طبيعة هذه التدابير حيث قال سيلز لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ان الولايات المتحدة تتخذ تدابير وقائية تحسبا لمعارضة نشطة ورفض كبير من السلطة الفلسطينية لتمرير الصفقة المشؤومة.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن مرارا معارضته ورفضه للخطة الاميركية المسماة «صفقة القرن» بعد أن أعلن ترامب أنها تسقط ملفي «القدس واللاجئين».ويُرجح الكشف عن هذه الخطة الأمريكية في شهر أيار أو حزيران المقبل.
في سياق ذي صلة دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاتحاد الأوروبي ودول أوروبا بشكل عام إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم والعمل على حماية الحقوق الفلسطينية المشروعة على ضوء الوضع السياسي والميداني المتدهور، لافتة الى جرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة جراء الشراكة والدعم اللامتناهي من قبل الإدارة الأمريكية التي تعمل على توفير الغطاء القانوني والسياسي والمالي والعسكري للكيان الصهيوني إضافة إلى المعاملة الخاصة التي يحظى بها الاحتلال من قبل المجتمع الدولي الذي يتغاضى عن انتهاكاته المتعمدة للقوانين والقرارات الدولية ويكتفي بالإدانات اللفظية، منوهة بأن الإدارة الأمريكية تواصل تبني أولويات وسياسات اليمين الصهيوني العنصري وتعميمها، وتعمل على تعزيز وتصعيد انتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين عبر اتخاذها لقرارات وإجراءات معادية لحقوقهم المشروعة، مشددة على ان كل ذلك يتطلب موقفا أوروبيا ودوليا موحدا لمواجهة تفرد الرئيس الاميركي دونالد ترامب وإدارته بالعالم ومصيره.
وفي ذكرى يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف 17 نيسان من كل عام طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات منظمات المجتمع الدولي بالضغط على «إسرائيل» لوقف انتهاكاتها التي تمارسها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم، والالتزام بالمعايير الدولية في معاملتها معهم ودعت الهيئة لها بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم إلى جعل يوم الأسير يوم الحرية والنصر للأسرى الفلسطينيين من خلال الفعاليات وتقديم الدعم اللازم لهم، مشيرة إلى ما يعانيه الأسرى من جبروت المحتل ومعاملته السيئة المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، والتي يأتي على رأسها سياسة الاهمال الطبي والتعذيب منوهة بأنه ومنذ احتلال «إسرائيل» للأراضي الفلسطينية وهي تواصل سياسة الاعتقال التعسفي لعشرات الآلاف من الفلسطينيين وإخضاعهم للتعذيب والمعاملة القمعية الاجرامية.
من جهته اعتبر الأمين العام للهيئة حنا عيسى مواصلة السياسات التعسفية بحق الأسرى التي أدت لاستشهاد العديد منهم انتهاكات جسيمة بحق الإنسانية، ومخالفة خطيرة لأحكام المواد 83-96 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 ، والمادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدينة والسياسية لسنة 1966، وكذلك اتفاقية مناهضة التعذيب لسنة 1984 ، مشيرة إلى أن الاسرى يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الإجراءات الصهيونية اللاإنسانية بحقهم والتنكر لحقوقهم مؤكدة أن الأوضاع الصحية للمعتقلين سيئة للغاية ويمارس بحقهم التعذيب بهدف إيلامهم، مما يتناقض مع المادة 91 من اتفاقية جنيف الثالثة لسنة 1949.
وأشارت الهيئة إلى وجود أكثر من ثلاثمئة طفل فلسطيني في سجون الاحتلال، يتم احتجازهم في ظروف سيئة تتنافى مع المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بالأطفال ما يؤثر على قدرتهم على العودة إلى صفوف الدراسة.
وذكرت أن سلطات الاحتلال تصعد من سياسة العزل الانفرادي والتنقلات وفرض الغرامات المالية على الاسرى، إضافة للظروف القاسية والمعاملة المهينة، والأوضاع غير الصحية والرطوبة والمماطلة في العلاج.
وكالات- الثورة
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
رقم العدد : 16959