بذكرى الجلاء تتوالد الأمجاد .. والسوريون يكتبون ملاحم الحاضر بأبجدية النصر… بعد هزائمها الميدانية .. واشنطن تشهر سيف إرهابها الاقتصادي لتحصيل فتات أدوار
تحاول اميركا بعد فشلها الميداني الذريع في سورية اشهار آخر اوراق افلاسها من خلال اللعب الخبيث على حبال الحصار الجائر على السوريين ورفع سيف بلطجتها العدوانية تحت مسميات العقوبات الاقتصادية التي تظن انها بوابتها «العريضة» للعودة الى الملف السوري وايجاد مقعد لها في الحل السياسي متناسية ان كافة الحلول السياسية والميدانية باتت بيد سورية التي تحيي اليوم ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن الارض السورية التي تلفظ اليوم مشغلي الارهاب واذنابهم مع توالي انتصارات الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية، وترسم مستقبل سورية رغم العربدة الاميركية والفجور السياسي لادارة دونالد ترامب التي لم تنتج الا الخيبات لها ولمرتزقتها ورغم المحاولات التوسعية لاردوغان الذي يبحث عن مخرج من دائرة هزائمه، في ظل اتضاح صورة العجز الاممي عن ردع البلطجة العدوانية الاميركية التي تمارس الترهيب وتنتهك حقوق الانسان في مخيمات النزوح بعدما باتت الامم المتحدة اداة تحركها واشنطن كيفما تشاء.
ففي اجراء جديد يدل على الافلاس الاميركي الواضح حدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو شرط الولايات المتحدة الأمريكية لرفع سيف العقوبات الاقتصادية المسيسة والمغرضة عن سورية متبجحا بأن واشنطن وحلفاءها من الأوروبيين لن يسهموا في إعادة الإعمار في سورية ورفع العقوبات الجائرة المفروضة حتى يتم إكمال العملية السياسية.
هذه الخطوة غير المستغربة التي تتوهم من ورائها واشنطن بانها قادرة على تحقيق اهدافها الاستعمارية في سورية جاءت بالتوازي مع تأكيد مصادر دخول شحنة مساعدات عسكرية جديدة مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مرتزقة « قسد» في محافظة الحسكة شمالي شرقي سورية حيث اشارت المصادر بان أكثر من 20 شاحنة كبيرة تحمل أسلحة وذخائر ومواد لوجستية، قادمة من كردستان العراق عبر معبر ربيعة دخلت الحسكة في طريقها إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي بريف الحسكة وسبق أن دخلت عدة قوافل مساعدات عسكرية مقدمة من الولايات المتحدة إلى مرتزقة «قسد»، وذلك عبر معبر سيمالكا، وبحسب المصادر فإن هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات التي تصل إلى مرتزقة «قسد» بعد مزاعم انتهاء المعركة ضد «داعش» في الباغوز بريف دير الزور.
وبالرغم من هذا الكم الكبير من المجون السياسي الاميركي والبلطجة العدوانية في ممارساتها على الارض السورية أكدت الدولة السورية أن سياسات واشنطن وبعض الدول الغربية لن تنجح في ثنيها عن مواصلة الدفاع عن حقوق الشعب السوري ومصالحه، مشيرة إلى أن الأطراف الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة مدعوة إلى انتهاج الدبلوماسية عوضاً عن اللجوء إلى شن الحروب والإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه ضد كل من لا يتفق معها في الرأي حول قضايا منطقتنا.
على المقلب الآخر كشفت مصادر مطلعة أن تركيا هي المكان الذي يجتمع فيه ممثلو التنظيمات الارهابية اعداء الشعب السوري المرتهنين للخارج حيث قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، لافتة ان إسطنبول باتت ملاذاً آمناً لمتزعمي التنظيمات الارهابية ولفتت صحيفة «العرب» إلى أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان يعمل اليوم على استمالة الجماعات الارهابية والمتطرفة في المنطقة العربية لحمايته.
وما بين الوقاحة الاميركية وتكشف حقائق الارتباط الوثيق بين اردوغان والارهابيين دعت روسيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المساهمة أيضا في نجاح اجتماع أستنة المقبل.
وكان محللون قد اشاروا الى تراجع دور الامم المتحدة في مسار الحل السياسي في سورية لمصلحة الدولة السورية وحلفائها وعزا المحللون سبب تراجع دور الامم المتحدة في مسار الحل السياسي في سورية الى انحياز المنظمة الدولية في جنيف، اضافة الى ان سياق المنظمة الدولية المرسوم اميركيا لم يعد يصلح للميدان السوري.
ووصف المحللون مهمة المبعوث الاممي غير بيدرسون بانها «تذكيرية «وان المقصود منها هو ان الامم المتحدة لازالت تتابع الامر في سورية.
وسط هذه التطورات التي تؤكد عجز اعداء سورية عن تحقيق مبتغاهم الاستعماري في سورية واصل الجيش العربي السوري نجاحاته على الارض حيث كبدت وحدات من الجيش العربي السوري إرهابيي «جبهة النصرة» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وذلك في إطار الرد على خروقاتهم المتكررة لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» بريف حماة الشمالي.
وفي ريف إدلب الجنوبي وجهت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مكثفة ومركزة على تجمعات ومواقع لإرهابيي جبهة النصرة في قرية جرجناز بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين وتدمير منصات لاطلاق القذائف كانوا يستخدمونها للاعتداء على المناطق الآمنة بريف حماة.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
رقم العدد : 16959