توفي يوم أمس الثلاثاء الفنان التشكيلي الدكتور نذير يوسف نصر الله عن عمر يناهز الثلاثة والسبعين عاماً (1946 – 2019) ، وقد نعت وزارة الثقافة الفنان الراحل الذي يمتلك تجربة إبداعية متميزة ويعتبر قامة من قامات الفن التشكيلي في سورية والوطن العربي ، حيث جمع في أسلوبه الفني بين الأصالة والحداثة ، وعرضت لوحاته في فرنسا وإسبانيا ومعظم الدول الاوربية والعربية .
تخرج الفنان الراحل عام 1974 من كلية الفنون الجميلة بدمشق ، وفي عام 1984 حمل دبلوماً من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس (قسم النحت) ودبلوماً من المدرسة ذاتها (قسم حفر) ، عمل مدرساً في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بدمشق وله العديد من المعارض الفردية في سورية وعدد من الدول العربية والأجنبية ، تم اقتناء أعماله من قبل وزارة الثقافة السورية والمتحف الوطني بدمشق والمكتبة الوطنية ومعهد العالم العربي في باريس إضافة إلى مجموعات خاصة ، ومن المقتنيات نذكر الثور المجنح في المتحف الوطني بدمشق (1974) ومركب فينيقي جزيرة أرواد (1975) ومجموعة غرافيكية في المكتبة الوطنية في باريس ، كما تم تكريمه ضمن احتفالية «يوم وزارة الثقافة» عام 2016 .
من المعارض التي شارك فيها نذكر : معرض مشترك باليونسكو في باريس (1978) ، معرض فردي في مركز الشرق الأدنى في باريس (1982) ، معرض فردي في هامبورغ ألمانيا (1983) ، مشاركة في معرض الكتابة في القصر الكبير في باريس (1986) ، وشارك عام (1999) في ترينالي القاهرة، كما شارك في بينالي الشارقة حيث نال الميدالية الذهبية، ونال عام (2000) الجائزة الأولى في مدينة أزبرني بفرنسا بعنوان (غرافيك وموسيقا وكلمات) وفي العام نفسه أقام معرضاً فردياً في المركز الثقافي الفرنسي في دمشق، وشارك عام (2002) في المهرجان الدولي للحفر «استانبا» في مدريد اسبانيا .
مما لا شك فيه أن للموت سطوة وجبروت ولكن عندما يطول من سطروا في صفحات حياتهم أعمالاً مهمة تكون السطوة والخلود لما سطروه من إبداعات ويصعب على الزمن أن يمحوها أو حتى أن يهمشها لأنها راسخة لا تموت ، فسيبقى ما خلّفه من أعمال قصة تشهد على حياة كاملة ، ويبقى له مكان في القلب والذاكرة من الصعب أن يناله الصدأ يوماً مهما مرت عليه السنون .
التاريخ: الأربعاء 17-4-2019
الرقم: 16959