الاحتلال يهدم قرية العراقيب بالنقب المحتل… فلسطين : «صفقة القرن» مؤامرة أميركية لتصفية القضية وشطب حقوق الفلسطينيين

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التحالف الصهيوأمريكي يُسابق الزمن لإتمام مخططاته من بوابة «صفقة القرن» الاميركية كرافعة نهائية لتمكين هذا المشروع الاستعماري الخطير ومنحه (الشرعية) المزعومة، وهو ما سيؤدي بالضرورة الى تقويض أي فرصة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لافتة الى أن اكتفاء المجتمع الدولي وعدد من الدول بالبيانات والمواقف التي تؤكد دعمها لحل الدولتين من دون أن تتبعها خطوات عملية لحماية هذا الحل أو توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والاستيطان، يعكس تخاذلا دولياً ملحوظاً يصعب تبريره أو فهمه.
ولفتت الخارجية الفلسطينية الى ان استعار عمليات التغول الاستيطاني في المناطق المصنفة ج يؤكد مواصلة سلطات الاحتلال تعميق استعمارها في جميع المناطق الفلسطينية بشتى الأشكال والأساليب، وهو امتداد لبرنامج اليمين الصهيوني العنصري منذ العام 2009، مشيرة الى ان وتيرة هذا التغول الاستيطاني تتسارع بشكل مجنون منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض وإقدامه على تبني ايديولوجية اليمين الصهيوني الحاكم في كيان الاحتلال واسناد مخططاته التوسعية على حساب الارض الفلسطينية المحتلة، وتحوله الى شريك كامل لكيان الاحتلال في جرائمه، وهو ما عكسته بوضوح اعلاناته المشؤومة المتتالية ضد الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة, معتبرة أن هذه السياسة الاحتلالية الاستيطانية تندرج في سياق محاصرة الوجود الفلسطيني وحرمانه من التمدد العمراني بجميع أشكاله، في محاولة لتعويض فشل الاحتلال في إغراق تلك المناطق بالمستوطنين عن طريق اطلاق يد قوات الاحتلال لفرض سيطرتها العسكرية على تلك المناطق تارة بذريعة التدريبات العسكرية وتارة اخرى بحجج واهية تحمل مسميات المحميات الطبيعية.
وفيما يتعلق بالقمع الذي تمارسه قوات الاحتلال على الاسرى اكدت الخارجية الفلسطينية أن استمرار سياسة الاعتقال الجماعي التعسفي التي تتبعها «إسرائيل» السلطة القائمة بالاحتلال، هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاضطهاد والقمع التي تمارسها لديمومة نظامها الاستعماري في دولة فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن منظومة المحاكم في كيان الاحتلال، ومن ضمنها العسكرية، هي أذرع للاحتلال وتساهم في ترسيخ استعمارها لأرض دولة فلسطين من خلال انتهاكها للمعايير الدولية وتضم هذه المنظومة محكمة عسكرية خاصة بالأطفال تعد الأولى والوحيدة في العالم.
ويعتقل سنوياً ما يتراوح بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني في مخالفة واضحة لمبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، إذ تهدف هذه المحاكم لتجريم ابناء الشعب الفلسطيني لرفضهم الاحتلال ومطالبتهم بحقوقهم الأساسية والوطنية، حيث يقبع حالياً أكثر من 5700 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي غير القانونية، من بينهم 250 طفلاً و47 امرأة ، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية من خلال توفير الحماية للشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال، واحترام التزاماتهم المنصوص عليها بناء على القانون الدولي واتخاذ التدابير والخطوات اللازمة لمساءلة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها المستمرة بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
ميدانيا اختطفت وحدة خاصة من جيش الاحتلال امس شابا في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية وانسحبت على الفور، وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال داهموا محلا تجاريا في طوباس واعتقوا نجل صاحب المحل التجاري وهو ووالده أسيران محرران، مضيفة أن القوة الخاصة نقلته بشكل خاطف إلى سيارة مدنية ثم انسحبت من المدينة.
الى ذلك هدمت جرافات الاحتلال صباح امس قرية العراقيب في النقب الفلسطيني المحتل عام 1948 للمرة الـ142، وذكرت مصادر فلسطينية أن جرافات الهدم مدعومة بشرطة الاحتلال أخرجت الأهالي عنوة من منازلهم وأتت عليها لافتة الى أن قوات الاحتلال اعتدت على أهالي القرية قبيل عملية الهدم وطوال مدة تواجدها في القرية منذ ساعات فجر امس مشيرة إلى اعتقال عدد من أهالي القرية أثناء تصديهم للقوات المقتحمة للقرية التي لم يمر على عملية الهدم الأخيرة لها سوى أيام، موضحة أن من بين المعتقلين مسنة وقاصر.
على صعيد مواز اقتحمت قوات الاحتلال حي وادي ياصول في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وحاصرت مداخله وعدة منشآت فيه تمهيدا لتنفيذ قرارات هدمها وكانت ما تسمى محكمة الاحتلال العليا ردت الأحد الماضي «طلب الاستئناف» الذي قدمه أصحاب المنازل والمنشآت التجارية في حي وادي ياصول، ضد قرار هدم منشآتهم الذي أصدرته محكمة الاحتلال المركزية ضد 4 منازل سكنية وعدة منشآت تجارية وبركسات خيول ويتهدد الهدم الحي بأكمله، إذ يقع 84 منزلا تحت خطر الهدم وعشرات العائلات تحت خطر التشريد.

وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960