بعد أن صارت تحفا فنية.. صناعة الملاعق الخشبية تعود من جديد

استطاع الإنسان السوري أن يسخر كل شيء حوله لخدمته ومصلحته، فمن الغايات التي تحيط به صنع الأثاث والمنازل وغيرها من الأدوات الأخرى ومنها صناعة الكثير من احتياجات المنازل، ولعل في مقدمتها أداة الطعام الأساس الملعقة التي تفنن السوريون في صناعتها من الخشبة كل منطقة حسب الأشجار التي تحيط بها إن كانت الأشجار صالحة لذلك وإلا فإن استقدامها من مناطق أخرى أمر عادي إذ يتم التبادل في الكثير من الأحيان.
انتشرت صناعة الملاعق الخشبية في قرى الساحل السوري مصياف وإدلب والغوطة والسويداء والجولان من مختلف القياسات الصغيرة إلى الكبيرة.
الكبيرة منها تسمى المغرفة وهي أداة كبيرة لتحريك الأواني الكبيرة وغالبا ما تكون من خشب مختلف عن الصغيرة لأنها تحتاج إلى مقاومة كبيرة، أما الصغيرة فغالبا هي من خشب القطلب أو الزعرور ونادرا ما تكون من الحور أو أي خشب آخر لأنه غير طيع بالحفر ولا يعطي اللون والصلابة المطلوبة.
وربما استطاع البعض صنعها من البطم لأنه ذو نكهة طيبة..لكن هذه الصناعة توقفت فترة من الزمن مع فورة الصناعات الأخرى وتحولت الملاعق الخشبية والمغارف إلى أدوات تزينية تصمد مع التحف لكن ذلك انتهى مع العودة إلى الطبيعة واستخدام ما فيها بدلا من المصنع من المعادن..ويلاحظ الزائر للكثير من المصايف والمناطق السياحية عودة هذه الصناعة ويجد أمامه تنوعا في الأدوات الخشبية هذه مزخرفة ومزينة ومصنفة حسب الخشب المصنوعة منه..وهي بالمناسبة لا تقشر ولا تترك نتوءات لأنها من خشب صلد يعطيها المتانة واللون وأفضله القطلب والزعرور.
دمشق – الثورة
التاريخ: الجمعة 19-4-2019
رقم العدد : 16961

آخر الأخبار
السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟ الزيتون.. موسم صعب بين الجفاف وقلة الدعم التلوث البيئي... صمت ينهش رئتي دمشق  رحلتان علميتان لتعزيز مهارات طلاب علوم الأغذية بجامعة حلب