حقق جوفنتوس لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الثامنة توالياً والـ 35 في تاريخه ، عقب فوزه على ضيفه فيورنتينا 2/1 ضمن منافسات المرحلة الـ 33. ونجح فريق السيدة العجوز في ارتداء ثوب البطل قبل انتهاء المسابقة بخمسة مراحل، ليعادل رقماً قياسياً مُسجلاً باسم ثلاثة أندية استطاعت تحقيق اللقب قبل انتهاء المنافسات المحلية بخمسة أسابيع، وهي جاره اللدود تورينو في موسم 1947/1948، وفيورنتينا 1955/1956 وإنتر ميلانو 2006/2007.
وأصبح جوفنتوس يملك رقماً قياسياً جديداً في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى (إيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، وإنكلترا، وفرنسا)، بعدما توّج رفاق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للمرة الثامنة على التوالي، ليتفوق على ليون الذي حقق لقب الدوري الفرنسي في 7 مناسبات متتالية بين أعوام 2002 حتى 2008.ولم يكن جوفنتوس الذي حقق الأرقام القياسية وحده، بل بات المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري في جعبته رقم جديد، بعد أن استطاع تحقيق بطولة الدوري الإيطالي للمرة الخامسة على التوالي مع السيدة العجوز.
وتبقى أمام جوفنتوس 5 مواجهات في الدوري ، حينما يرحل لملاقاة مُضيفه إنتر ميلانو، ويلتقي على أرضه جاره اللدود تورينيو، ويسافر بعدها إلى العاصمة لمقابلة روما، ثم يستضيف أتلانتا، قبل أن يختتم موسمه الحالي في اللقاء الأخير أمام سامبدوريا.
سعادة غير كاملة
بطولة كانت سهلة للفريق هذا الموسم نظراً لأنه لم يقدم الأداء المنتظر طوال الموسم رفقة أليغري والدون كريستيانو رونالدو فظهر جوفنتوس بأداء باهت معظم مباريات الموسم ولكنه نجح بفضل الخبرة وفارق الإمكانيات في حسم كل المواجهات الصعبة لصالحه. ولم يفشل جوفنتوس في تغيير النتيجة أو قلبها على المنافس إن أراد في كثير من الأوقات وربما مباراة الفريق أمام لاتسيو في الجولة 21 عندما لعب الفريق واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم وكان مضغوطاً طوال المباراة ولكنه في النهاية نجح في خطفها بهدفين في الربع ساعة الأخير، تكرر هذا كثيرا فكان الخصم يلعب وجوفنتوس يفوز في النهاية. وأصبحت الأمور مملة لجوفنتوس في الدوري فلا يوجد فريق قادر على إحراج السيدة العجوز إلا إن أرادت كما حدث أمام جنوى وسبال المباراتين اللتي خسرهما الفريق فقط هذا الموسم بسبب إراحة أليغري لمعظم لاعبيه الأساسيين إستعداداً للمنافسات الأوروبية.
حصد جوفنتوس اللقب الخامس والثلاثين في تاريخه والثامن على التوالي ليسجل رقماً قياسياً تاريخياً يصعب وإن كان يستحيل تكراره مستقبلاً مع إمكانية زيادة هذا الرقم في المواسم المقبلة مع عدم وجود منافس حقيقي قادر على هز ثقة السيدة العجوز في نفسها، نابولي حاول آخر موسمين ولكنه دائماً ما كان ينهار تحت ضغط النهايات.لكن رغم النجاح في الدوري إلا أن جماهير الفريق لا تبدو سعيدة بهذا الموسم إجمالاً في الفريق ولهم كل الحق، سهولة البطولة المحلية جعلت الجميع يحلم بلقب دوري الأبطال الذي كان قريباً مرتين في المواسم الخمسة الأخيرة لولا بعض التفاصيل الصغيرة التي حسمت اللقب لبرشلونة وريال مدريد في المناسبتين.هذا الموسم وصل كريستيانو رونالدو لجوفنتوس وهنا أصبحت السيدة العجوز تمتلك اللاعب القادر على صنع الفارق في أصعب اللحظات، ظهر بقوة أمام أتليتكو مدريد في لقاء العودة وأعطى لهم الأمل ولكن أمام أجاكس في ربع النهائي لم ينجح اللاعب البرتغالي في قيادة فريقه لقلب النتيجة ليخرج جوفنتوس من البطولة الأوروبية.
محلياً كان جوفنتوس حاملاً للقب ثنائية الدوري والكأس في السنوات الأربعة الماضية ولكن هذا الموسم من أجل الحلم الأوروبي خرج جوفنتوس من دور الثمانية من البطولة على يد أتلانتا لتكون أول بطولة تضيع من الفريق هذا الموسم ويخسر جوفنتوس لأول مرة مع أليغري بطولة الكأس وفرصة الحصول على الثنائية. أمام جنوى في الجولة 28 من البطولة دفع أليغري بالتشكيلة الاحتياطية بعد عودة الفريق من المنافسة الأوروبية أمام أتليتكو مدريد ليتعرض الفريق للخسارة الأولى له في الدوري هذا الموسم ويضيع على نفسه فرصة الحصول على لقب دوري جديد بلا هزيمة.وأمام سبال في الجولة الماضية أعتمد أليغري على تشكيلة احتياطية أيضاً لإراحة لاعبيه قبل مواجهة أجاكس في مباراة العودة من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ليخسر الفريق ويؤجل تتويجه بالدوري قبل النهاية بستة أسابيع وهو رقم كان ليكون تاريخياً ولكن بالخسارة تأجل لهذا الأسبوع ليكتفي بمعادلة رقم إنتر ميلانو السابق بحسم اللقب قبل النهاية بخمسة جولات.وتسببت خسارة سبال في ضياع إمكانية تحقيق الفريق لعدد نقاط تاريخي هذا الموسم، السيدة العجوز لو حقق الفوز في مبارياته الخمسة المقبلة سيصل إلى النقطة 102 ليعادل جوفنتوس أنطونيو كونتي موسم 2013/2014 صاحب الرقم القياسي التاريخي في عدد النقاط المسجلة وأيضاً عدد الانتصارات في موسم واحد وهو 33 فوزاً وهو رقم أيضاً لن يستطيع جوفنتوس هذا الموسم تجاوزه وإن كان لديه إمكانية معادلته.ودّع جوفنتوس بعدها دوري أبطال أوروبا بعد أن هيمن أجاكس لمدة 25 دقيقة على خط وسط الفريق في بداية الشوط الثاني من لقاء العودة على ملعب أليانز تورينو لينهزم الفريق بشكل مخزي ويفشل في مواصلة طريقه نحو النهائي.اكتفى جوفنتوس هذا الموسم بالفوز بالدوري فقط وأضاع على نفسه فرصة لزيادة أرقامه القياسية بجانب الخروج من دور الثمانية من كأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا ليكون هذا الموسم رغم تحقيق لقب الدوري وكأس السوبر المحلية هو الموسم الأقل لجوفنتوس رفقة المدرب ماسيمليانو أليغري.
التاريخ: الثلاثاء 23-4-2019
الرقم: 16962