الخارجية الفلسطينية: المجتمع الدولي شريك بجرائم الاحتلال.. وصمته عن الانتهاكات تواطؤ معلن
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم واعتداءات الاحتلال المتواصلة على الشعب الفلسطيني في ظلّ صمت مؤسسات الشرعية الدولية التي ترى ما ترتكبه(إسرائيل) من فظائع وانتهاكات بحق الفلسطينيين العزل، وتغض طرف تواطئها، مشيرة إلى أن ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات للقوانين الدولية وحقوق الإنسان يؤكد استهانة حكومة الاحتلال العنصرية بحياة الشعب الفلسطيني وممتلكاته، لافتة إلى أن كل تلك التجاوزات والجرائم تأتي كترجمة مباشرة لتعليمات وأوامر المتزعمين السياسيين والعسكريين في كيان الاحتلال، التي تستبيح وتتحكم بحياة الفلسطيني ومصيره وتضعها بأيدي جنود الاحتلال الحاقدين أو المستوطنين العنصريين، أو بنظام الاحتلال القضائي الذي لا يمت للقانون بصلة، موضحة أن جيش الاحتلال يمارس عملية استغباء ممنهجة ومقصودة للمجتمع الدولي والرأي العام العالمي بعد كل جريمة يرتكبها بحق الفلسطينيين، بتبريره إطلاق النار على الطفل أسامة البدن قبل أيام وهو معصوب العينين ومكبل اليدين بأنه حاول الفرار، بالإضافة إلى جريمة الدهس التي تعرضت لها المدرّسة فاطمة سليمان من بيت لحم على يد أحد المستوطنين قبل أن يلوذ بالفرار، دون أن تحرك شرطة الاحتلال وجيشه ساكناً، عدا عن الاستيلاء على المنازل وتهجير قاطنيها.
على صعيد متصل أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن إدارة سجون الاحتلال تواصل منع وعرقلة زيارة المحامين لخمسة أسرى مضربين عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، موضحة أن سلطات الاحتلال تتعمد فرض سلسلة من الإجراءات القمعية بحق الأسرى المضربين، تتمثل بعزلهم ونقلهم بشكل متكرر بين السجون، إضافة إلى ما يقوم به السجانون الصهاينة من اعتداءات وتنكيل بهم، لإرهاقهم وكسر إرادتهم، وثنيهم عن الاستمرار بمعركة الأمعاء الخاوية.
وحذرت الهيئة من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المضربين في ظل استمرار إدارة معتقلات الاحتلال بعمليات التصعيد الوحشي بحقهم، محملة إياها كامل المسؤولية عن حياتهم.
من جهة أخرى استشهد أمس عامل من بلدة قباطية جنوب جنين أثناء مطاردة شرطة الاحتلال الإسرائيلية له في بلدة عرابة البطوف بالداخل الفلسطيني المحتل، وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب محمد كميل استشهد بعد سقوطه من علو أثناء مطاردة شرطة الاحتلال له بالداخل الفلسطيني المحتل.
بموازاة ذلك اقتحمت مجموعات من المستوطنين أمس ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة من شرطة الاحتلال التي تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحة الحرم بمناسبة الأعياد الصهيونية.
وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، كما منعت حراس المسجد من التواجد على المصطبة المقابلة لباب السلسلة ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت منظمات (الهيكل) المزعوم إرهابييها لتكثيف الاقتحامات لساحات الحرم القدسي.
في السياق ذكرت مصادر صهيونية أن حوالي 22 ألف مستوطن استباحوا مدينة الخليل و لا سيما المسجد الابراهيمي المغلق في وجه الفلسطينيين.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963