من نبض الحدث.. الحصار والإرهاب.. بوصلة أجنداتهم ومرتزقتهم

لا تكاد أميركا تخسر ورقة إرهابية هنا حتى تسعر غيرها هناك، ولا يكاد ينتهي فصل من فصول حصارها على السوريين حتى تشرع بفصل آخر أكثر إجراماً من سابقه.
تسابق الزمن لتأجيج الأزمة، ونشر الفوضى الهدامة، وعرقلة الحل السياسي، علها تصل إلى غايتها النهائية في المنطقة عبر إنقاذ كيانها الإسرائيلي بإتمام مؤامرة صفقة القرن، بل (صفعته) على وجوه أدواتها الإقليمية التي ارتضت لنفسها هذا الدور الرخيص.
تدفع بجبهة النصرة الإرهابية للتنسيق مع إرهابيي الخوذ البيضاء لإنتاج مسرحية كيماوية جديدة تتهم من خلالها الدولة السورية بها لتبرير العدوان عليها .. توعز لحليفها التركي لتقديم المزيد من السلاح والدعم للتنظيمات الإرهابية في الشمال لتأجيج الأوضاع وتدمير معظم المرافق الخدمية في مناطق سيطرتها.
يفشل حصارها الشامل في تحقيق أهدافه، وتذهب ورقة الضغط الاقتصادية إلى أدراج النسيان مع صمود السوريين، فتعود إلى معاقبة اللاجئين في مخيم الركبان الواقع تحت سيطرتها، والذي يعاني من أوضاع إنسانية قاسية بسبب بلطجتها وتعاون مرتزقة قسد معها، فيضعان العقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المخيم.
يجري الاتفاق بين الدول المحبة للسلام على عقد جولة جديدة من جولات الحوار السوري في آستنة فتدفع واشنطن كل أدواتها لوضع العصي في عجلاته، لا بل إنها تحاول فرض سطوتها على الأمم المتحدة لتجعلها تنجر وراء مساعيها الرامية لعرقلة هذا المسار الذي أثبت نجاحه في السنوات الثلاث الأخيرة في طي صفحة الإرهاب عن الكثير من المناطق السورية والتمهيد لخفض التصعيد فيها والوصول في النهاية إلى الحل السياسي المنشود.
تتقدم سورية وحلفاؤها في الميدان، فتخشى أميركا على أجنداتها ومرتزقتها فلا تجد إلا خيار التصعيد الميداني وإنتاج مسرحيات الكيماوي وفرض المزيد من الحصار على السوريين ومعاقبة اللاجئين في المخيمات بأبشع أنواع العقوبات الهمجية كما يجري في الركبان، وتعطيل الحلول السياسية، لأن أجنداتها المشبوهة ستذهب بلا رجعة إن لم تدعم الإرهاب وتؤسس المزيد من تنظيماته المتطرفة.
يخفقون في تحقيق أهدافهم الاستعمارية عبر الحصار والتجويع، فتتوجه بوصلة إرهابهم إلى جولات الحوار التي تستضيفها آستنة لإرساء الحل السياسي في محاولة لتخريبها، يفشلون بكل مخططاتهم وتسير عربة السوريين على سكتها السليمة رغم جرائمهم.
كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 25-4-2019
رقم العدد : 16964

 

آخر الأخبار
الانتخابات الكروية.. بمكانك سر أم بداية عهد جديد؟! هل بدأ الإصلاح في وزارة الرياضة والشباب..؟ مياه "الجفت".. ثروة مهدورة أم قنبلة بيئية موقوتة؟ حمص تحت وطأة التلوث.. الصناعات تهدد بيئة المدينة سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات