«تشاركية تنموية حقيقية»

 

 

أضحى مفهوم التشاركية معطى مهماً ومحدداً لنجاح أو فشل برامج التنمية على المستوى الاقتصادي وفقاً لبحوث وآراء في الدراسات الاقتصادية على المستوى العالمي، نظراً لما يمكن أن يحدثه القطاع التشاركي من ديناميكية تفاعلية تساهم في عملية تطوير مختلف القطاعات.
وعلى المستوى المحلي أرخت سنوات الحرب بظلالها على القطاع العام سواء من ناحية تضرر البنى التحتية وكذلك الحصار الاقتصادي وآثاره السلبية على مختلف القطاعات، وبات من الضروري تفعيل التوجه نحو اعتماد الاقتصاد الوطني المبني على التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع القطاعات التي يمكن أن يؤدي فيها هذا النموذج دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني.
وتشير الدراسات والتجارب إلى أن التشارك المبني على أسس صحيحة وبما يحمي القطاع العام له منعكسات إيجابية في تطوير عملية الإنتاج وتأمين الإيرادات لخزنية الدولة بما يحسن الواقع المعيشي للمواطنين، وضمن هذا العنوان يرى أكاديميون اقتصاديون أهمية أن تكون الصيغة الاقتصادية مدروسة ومتابعة بشكل جيد تضمن إقامة مشاريع حقيقية تؤمن إيرادات اقتصادية وتلبي الاحتياجات المعيشية لتعود بالنفع على الدولة والمواطنين ورأس المال، كما أن تحقيق الفائدة المرجوة يتطلب إجراء دراسات تحليلية للواقع الاقتصادي وإدخال قوانين جديدة وتوافر الشفافية والثقة.
وفي تجربتنا اليوم بتنا أكثر حاجة للاستفادة من بنود قانون التشاركية بما ينعكس على مختلف مؤسسات القطاع العام بشكل إيجابي، ويطور من عملها الذي يكبله في كثير من الأماكن الترهل والعقوبات والحصار الاقتصادي الجائر، وبدل إضاعة الوقت في إيجاد حلول تبدو شبه مستحيلة وفقاً للواقع الحالي، فإن من الأهمية التوجه لتطبيق مبدأ التشاركية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الإطار.
ولا بد أن نذكر أنه من بين أهداف قانون التشاركية: تمكين القطاع الخاص من المشاركة في تصميم أو إنشاء أو بناء أو تنفيذ أو صيانة أو إعادة تأهيل أو تطوير أو إدارة أو تشغيل المرافق العامة أو البنى التحتية أو المشاريع العائدة ملكيتها للقطاع العام، وتشجيعه على الاستثمار مع ضمان أن تحقق قيمة مضافة إلى الموارد المحلية، وبما يتوخى المصلحة العامة وضمان حقوق جميع الأطراف.

رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة