الحرب على اليمن بدمغة أميركية لمصالح صهيونية… أنياب الطمع الاستعماري المغروزة باليمن ستقتلعها المقاومة
بعد خمس سنوات من الحرب المجرمة على الشعب اليمني تحت ذرائع واهية وارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية أمام مسمع ومرأى العالم بما فيها أصحاب ما يسمى منصات السلام وعلى رأسهم الأمم المتحدة اليوم وبكل وقاحة يقف وزير الخارجية الأميركي «مايك بومبيو» امام عدسات الإعلام، ويؤكد دعم أميركا للنظام السعودي لحماية المصالح الأميركية بذريعة القضاء على الإرهابيين.
ويرى محللون أن الإشهار بالوقاحة الأميركية المتعارف عليها دولياً تنسجم مع الأطماع الصهيو أميركية في اليمن حول مضيق باب المندب بدلاً من مضيق هرمز لإطالة أمد الوهم الصهيوني في المنطقة ولاستمرار مسلسل جمع الأموال من الغرب الاستعماري بحجة القضاء على المجموعات الإرهابية، أما ما يتم تصريحه من جانب تحالف العدوان بشأن اليمن أمام الرأي العام العالمي حول ما يسمى البحث عن السلام في اليمن تعتبر إستراتيجية تضليلية، على حين أن حقيقة أي تصريح إنما يخدم الأهداف الرافضة لإيقاف العدوان على اليمن ومحاولة حثيثة لاستمرار تدفق الأموال الخليجية للخزينة الأميركية كما هو معروف ومعلن من دونالد ترامب.
ويشير المحللون إلى أن عين الأطماع الإسرائيلية على اليمن كانت واضحة منذ عام 1966، حيث بدأ الترتيب الإسرائيلي للتدخل في الحرب اليمنية مبكراً بعد أن وعد الملحق العسكري التابع لكيان الاحتلال في لندن بتوفير الأسلحة والأموال ومدربين للقوات البريطانية، وتم إرسال جاسوس إسرائيلي إلى اليمن عبر عدن بالتعاون مع البريطانيين وبوثائق مزوّرة بهدف السيطرة على المحافظات اليمنية لما تتمتع به من أهمية حيوية كذلك هي عدن ذات أهمية إستراتيجية كمدينة مطلّة على مضيق باب المندب، فيكون تقسيم المناطق اليمنية بين دول الغرب الاستعماري لخدمة كيان الاحتلال، حيث تعمد بريطانيا السيطرة على عدن والاستعمار الفرنسي على جيبوتي لخدمة ما يسمى الملاحة الإسرائيلية جنوب البحر الأحمر، وازداد هذا القلق الصهيوني بعد عام 1973، حيث ضيق الخناق عليها إلى اليوم، فكانت كل من أميركا وكيان الاحتلال الصهيوني ودول الغرب الاستعماري في مقدمة الداعمين للحرب على اليمن للحفاظ على مصالحهم عبر مضيق باب المندب في 2015 بآلية أعرابية خليجية.
من جانب آخر تتنقل جماعة أنصار الله للعام الخامس للحرب على اليمن من التموضع الدفاعي إلى التموضع الدفاعي الهجومي بالترافق مع تحقيق إنجازات ميدانية في محافظتي البيضاء والضالع تطورات متسارعة من شأنها زيادة وضع العدوان الميداني هشاشة من دون أن يبرز إلى الآن ما يشير إلى إمكانية تأثيرها في الجانب السياسي، حيث أدرك تحالف العدوان وإن كان متأخراً عمق غرقها في المستنقع اليمني متعمدة العمل على عدة اتجاهات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأهداف الاستعمارية التي بدأت الحرب المجرمة على أساسها.
الثورة- رصد وتحليل
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968