تقام اليوم الأربعاء المباراة الثانية من الدور نصف النهائي من النسخة الـ 64 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، حيث يستضيف ملعب (نيوكامب) المعركة المرتقبة بين برشلونة وليفربول.
ويترقب عشاق الكرة الأوروبية هذه المواجهة بفارغ الصبر، لاسيما وأنها تجمع بين فريقين يتمتعان بمستوى ثابت طوال الموسم الحالي، حيث ضمن برشلونة الفوز بلقب الدوري الإسباني قبل 3 جولات على النهاية، فيما ينافس ليفربول بشراسة مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنكليزي، قبل انتهاء المسابقة بجولتين.
صفوف الفريقين تزخر بأسماء لامعة برزت بشدة خلال الموسم، فما هي أبرز العوامل التي سترسم الصدام المرتقب الليلة.
ليس خافياً على أحد أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يحمل في يده مفتاح انتصارات برشلونة هذا الموسم، بعد أداء استثنائي على صعيد الأرقام والأهداف الحاسمة. فالأداء الخارق لميسي وضع زملاءه في المقابل بموقف صعب أمام عشاق الفريق، والأمر نفسه ينطبق على المدرب إرنستو فالفيردي الذي يحاول إراحة لاعبه الأرجنتيني في المباريات دون فائدة، نتيجة الاتكال الزائد والمبالغ فيه للفريق عليه. وعلى ليفربول الانتباه إلى تحركات ميسي ومراقبة تحركاته ومنعه من التمتع بمساحات كبيرة أمامه، وإذا تمكن من ذلك، فيمكن القول حينها انه أنجز أكثر من نصف المهمة نحو تعطيل مفاتيح لعب برشلونة الهجومية.
في المقابل ، يمتاز أداء ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، بشراسة وعدوانية عند تطبيق الضغط العالي في ملعب الفريق الخصم، بهدف إرباك المدافعين ومنعهم من إيصال الكرة إلى وسط الملعب.هذا الأسلوب لا يرتاح له دفاع برشلونة، وهو ما أثبتته التجارب في المواسم القليلة الماضية، وعلى جيرارد بيكيه وزملائه في الخط الخلفي، إضافة إلى لاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس، أن ينتبهوا لهذه النقطة، لاسيما وأن لاعبي ليفربول يتمتعون بقدرات بدنية عالية ولياقة مرتفعة تصعب على الخصوم مجاراتهم. ولابد من الإشارة أيضاً إلى قوة دفاع ليفربول هذا الموسم بقيادة الصخرة الهولندية فيرجيل فان ديك، الذي فاز مؤخراً بجائزة لاعب الموسم في الدوري الإنكليزي الممتاز برأي اللاعبين المحترفين. ودفاع ليفربول يصعب اختراقه، كما أن الاعتماد على الكرات العرضية العالية لن يجدي نفعاً مع وقوف الحارس البرازيلي أليسون بيكر بين الخشبات الثلاث، والحل الوحيد لخلخلة دفاعات الفريق الأحمر هو الحلول الفردية لميسي وزملائه المهاريين.وفي هذا الجانب، لابد من الإشارة أيضاً إلى تقديم قائد دفاع برشلونة جيرارد بيكيه لواحد من أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، خصوصاً في ظل وقوف الفرنسي كليمينت لينغليت إلى جانبه، ما يعني أن مهمة رأس حربة ليفربول روبرتو فيرمينو لن تكون سهلة.
ومن أبرز نقاط قوة ليفربول هذا الموسم، هو الأداء المميز للظهيرين أندي روبرتسون وترينت ألكسندرأرنولد من الناحية الهجومية. وصنع اللاعبان فيما بينهما 19 هدفاً في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، والأهم من ذلك أنهما لا يغفلان أيضاً مهامهما الدفاعية، لاسيما الظهير الأيسر روبرتسون الذي يمتلك لياقة بدنية يحسد عليها.وفي كل الأحوال فإن ظهيري برشلونة جوردي ألبا وسيرجي روبيرتو (أو نيلسون سيميدو)، سيكونان مطالبين بالعودة سريعاً إلى المواقع الخلفية عند فقدان الكرة.
في تاريخ مواجهات الفريقين بمختلف البطولات الأوروبية، نجح ليفربول في التفوق على برشلونة، بعدما لعب الفريقان في 8 مواجهات سابقة، ما بين كأس الاتحاد الأوروبي، ودوري أبطال أوروبا.وتمكن ليفربول من تحقيق 3 انتصارات، فيما تعادل الفريقان في 3 مواجهات، وفاز برشلونة في مباراتين، أحرز الفريق الإنكليزي 6 أهداف، كما سجل البلوغرانا 6 أهداف.
هذا ووقع اختيار الاتحاد الأوروبي، على الحكم الهولندي بيورن كويبرس، لإدارة مباراة اليوم.
ويعد كويبرس (46 عاماً) أحد الوجوه الثابتة في التحكيم بالمباريات المهمة بالبطولة الأوروبية العريقة خلال المواسم الأخيرة.وتولى الحكم الهولندي، إدارة مباراة نهائي دوري الأبطال لموسم 2013/2014، والتي فاز بها ريال مدريد على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4/1، وكذلك نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي الذي توج به أتلتيكو مدريد بفوزه على مرسيليا.وسبق لكويبرس، إدارة 7 مباريات لبرشلونة من قبل، نجح البارسا في تحقيق الفوز في مباراتين، بينما تعادل في 4 مباريات، وخسر مباراة وحيدة فقط.
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968