مع ازدياد الإثارة وشدة المنافسة في الدوري الممتاز لكرة القدم، وهذا للأسف يقتصر على أداء دون مستوى جيد ومقنع، الإثارة وشدة المنافسة تتطلب تركيزاً ومتابعة واهتماماً أكثر من اتحاد اللعبة وأطرافها من حكام ومراقبين وإداريين و ما إلى ذلك، وأيضاً الاتحاد الرياضي العام بمكتبه التنفيذي، لأن حساسية المواقف لبعض الفرق تضع الكل تحت مسؤولياته، ولهذا من المهم تواجد وحضور على أعلى مستوى في المباريات المتبقية، وتحديداً تلك التي تكون فيها المنافسة على أشدها.
طبعاً نتفهم أن حضور القيادة الرياضية للمباراة النهائية لدوري كرة القدم للإناث داخل الصالة، من باب الدعم والتشجيع طبعاً، ولكن من المهم أيضاً أن يكون هناك اهتمام منعاً لأي مشاكل لا قدر الله.
مسألة أخرى يجب الحديث عنها ألا وهي القرارات التي يجب أن تستند إلى قوانين وتكون مدروسة بحيث لا يكون هناك تأويل واتهامات وشكوك، وهذا الذي نقوله إنما نقوله بعد قرارات صدرت مؤخراً عن اتحاد كرة القدم وتتعلق بجوانب مختلفة كالمنتخبات ومباريات الدوري والعقوبات ودوري الدرجة الثانية الذي كان حوله كلام كثير، وغير ذلك من عمل وقرارات تتطلب من الاتحاد الهدوء والحكمة والعدالة.
يبقى القول إن الدوري المسمّى بالممتاز في مراحله الأخيرة، وهو للأسف ليس ممتازاً ، ويفتقد ويفتقر للكثير من المقومات التي يمكن من خلاله أن يكون جيد المستوى على أقل تقدير، ونخص بالكلام سوء الملاعب التي يتحمل مسؤوليتها الاتحاد الرياضي العام، والذي رغم النداءات والملاحظات الكثيرة منذ سنوات، لايزال عاجزاً أو غير مكترث بها، وهي أساس؟!
أمر آخر مهم وهو أن أنديتنا ومدربينا وإداريينا ولاعبينا ومعظم الكوادر لايزالون بعيدين عن ثقافة ومفهوم الرياضة الحقيقية، فمع كل قرار مشكلة ومع كل صافرة توقف واعتراض وهكذا، وفي هذه الأجواء تضيع الكثير من المواهب والخبرات!
ما بين السطور
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 7-5-2019
رقم العدد : 16971